أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)

التمرد الذي قاده الحوثيون في اليمن وانقلابهم على الشرعية افضى بمزيد من المعاناة على الشعب وخاصة في المناطق التي دخلوها فقد

وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نداء لوقف اطلاق نار فوري وذلك بينما يسعى لتعيين وسيط جديد من اجل التوصل الى حل سلمي للنزاع.
وصرح بان  كي مون على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن انه حان الوقت لدعم فكرة ممرات تسمح بعبور المساعدة التي تنقذ حياة الناس والانتقال الى السلام الحقيقي

يعد اليمن من الدول الأكثر فقرا ومعاناة من سوء التغذية المزمنة التي أصابة قرابة نصف السكان السنة الماضية 

اذ لم يشعر الشعب اليمني بالرضا منذ مدة طويلة نتيجة الظروف المعيشية  التي تعصف ببلدهم
 فلطالما عانى هذا الشعب الامرين جراء الفساد وسوء التغذية ونقص الموارد الغذائية وحالة من عدم الاستقرار التي اصابتهم منذ بدايات حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح واليوم جاء التمرد الحوثي على الشرعية في اليمن ليزيد من المعاناة اضعافا

جاء اعلان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح ان والوضع الإنساني في اليمن يستدعي تدخلاً دوليًّا وإقليميًّا دليلا قاطعا بأن هناك معاناة حقيقية إذ طالب البحاح بتشكيل لجنة إغاثة لإنقاذ اليمنيين 

ونتيجة لتفاقم الوضع الانساني في اليمن وجهت الأمم المتحدة يوم الجمعة نداء بتوفير مئتين وثلاثة وسبعين مليونا وسبعمئة الف دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن خلال الأشهر الثلاثة القادمة 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان نقلا عن مصادر محلية إن 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بموازاة ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في اليمن واكد ان اولويات الامم المتحدة دعم السلام الحقيقي وايصال المساعدات الى اليمنين 

هذا ونبهت الأمم المتحدة من أن البلاد تعاني نقصا شديدا في المواد الغذائية، فيما أغلقت في مدينة عدن جميع المخابز بسبب نقص الدقيق بالإضافة إلى تعطل الاتصال الهاتفي وشبكات الهواتف النقالة في عدد من أحياء عدن وابيان والضالع كما  يعاني سكان عدن والمكلا من  انقطاعات للكهرباء مدة إثنتي عشرة ساعة يوميا

وبدورها حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من أن ما يقرب من أحد عشر  مليون شخص فى اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائى الشديد 
وطالبت المنظمة الأممية بضرورة توفير ثمانية مليون دولار على الأقل لمؤازرة المزارعين خلال الموسم الزراعى إذ من المتوقع أن يفضى تصاعد الصراع إلى مزيد من تفاقم أوضاع الأمن الغذائى فى اليمن الذى يعانى أصلاً من فقر مزمنا