أخبار الآن | الرمادي – العراق – (وكالات)
أفادت مصادر أمنية وشهود بأن تنظيم داعش احتل الجامع الكبير وسط الرمادي فيما طالبت العشائر بتدخل فوري عاجل لمعالجة الوضع قبل سقوط المدينة بيد التنظيم وفق مصادر اعلامية.
وقال مصدر أمني إن داعش سيطر على الجامع الكبير وسط الرمادي وهاجم أيضا المربع الحكومي والأمني وسط الرمادي, كما اكدت مصادر أن الجيش العراقي انسحب من منطقة الصوفية شمال شرقي المدينة وداعش يتقدم إلى وسطها .
من جهتها هددت عشائر الرمادي بالتوقف عن القتال إذا لم تصل عمليات اسناد سريعة .
من جانبه قال فالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، إن تنظيم داعش ، يحاصر مدينة الرمادي من جميع الجهات، لافتا إلى أن التنظيم يقوم بالتقدم باتجاه وسط المدينة. وقال العيساوي في تصريحات إن نحو 150 ألف شخص قاموا بمغادرة المدينة منذ صباح الأربعاء.
وأضاف العيساوي أن عشرة أفراد على الأقل بالقوات الأمنية العراقية قتلوا في حين جرح 100 آخرون في الاشتباكات مع تنظيم داعش، لافتا إلى ضرورة إرسال دعم للقوات العسكرية الموجودة في المدينة. وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الأحد أن النازحين العراقيين إلى منطقتي الحبانية والخالدية يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة.
وشهدت محافظة الأنبار خلال الأيام السبعة الماضية معارك عنيفة في مناطق البغدادي وحديثة وكانت أبرزها في مدينة الرمادي، حيث شهدت منطقة البو فراج شمالي الرمادي اشتباكات عنيفة بين مسلحي داعش والقوات الأمنية، انتهت بسيطرة التنظيم على المنطقة، ونزوح المئات من أسرها، فضلاً عن إعدام أكثر من 20 مدنياً بينهم عناصر في الأجهزة الأمنية..
وكانت عشيرة البو فراج في الأنبار اتهمت تنظيم داعش بارتكاب مجازر بشعة ضد المدنيين والقوات الأمنية في مناطقها، محذرة من سعي التنظيم إلى قطع الإمدادات عن القوات الأمنية في مدينة الرمادي. وعزت المصادر سيطرة داعش على المنطقة إلى انسحاب الحشد الشعبي وقلة التواجد العسكري في المنطقة.
وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، مسرور أسود إن "المفوضية سجلت نزوح أكثر من 150 ألف شخص من محافظة الأنبار خلال الأيام السبعة الماضية بسبب سيطرة داعش على مناطق في مدينة الرمادي والعمليات العسكرية التي تجري في عدد من مناطق المحافظة".
وأوضح أسود أن "أحوال النازحين من محافظة الأنبار صعبة جداً ولا توجد أية مساعدات من الحكومة لهم، بسبب خطورة المنطقة"،
يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.
غانم العفييان المتحدث باسم عشائر الأنبار