أخبار الآن | جوبر – دمشق  – سوريا – (جواد العربيني)

لا يجد أهالي حي جوبر في دمشق سوى أثاث منازلهم التي دمرها القصف لاستخدامه حطبًا للتدفئة والطبخ، فمع قطع النظام لكل الخدمات عن المنطقة وفرضه حصارًا خانقًا، أصبح حتى الحصول على الحطب صعبا، وغدت أسعارها مرتفعة. مراسلنا جواد العربيني والتفاصيل. 

لا تَجدُ أمُ يوسف الا بعضَ الاثاتِ الذي لمْ يَعُدْ صالحًا للاستعمالِ في منزلِها الذي حطمَتْهُ القذائفُ والصواريخُ في حي جوبر، وهو ما دفعَ أمَ يوسف الى متابعةِ تكسيرِهِ تحتَ صوتِ القذائفْ لأخذِهِ الى منزلِها واستخدامِهِ في التدفئةِ والطبخْ وبيعِ بعضٍ مِنهُ لتامينِ مصروفِ اسرتها.

تقول: "آتي الى جوبر كل يوم بعد ان استشهد ابني اقوم بجمع الحطب اثناء جمعي للحطب في احد المرات تعرضت لاحد الصواريخ واصيبت يدي بشظايا صاروخ وتشوه رأسي واسعفت الى المشفى بين الموت والحياة".

معظمُ منازلِ جوبر اصبحتْ اليومَ على هذهِ الشاكلةِ بعدَ أن دمرتْ ألةُ النظامِ الحربيةُ معظمَ المباني في الحي. وعلى الرَغمِ من استمرارِ النظامِ بدك ِالحي إلا أن قصصَ التحدي والتغلبِ على حصارِ النظامِ تتجلى في هذِهِ الصورْ، حيثُ يقومُ الأهالي بنقلِ حطبِ منازلِهم المدمرةِ كليًا الى خارجِ الحي.

تقول: "هذا الحطب اقوم بجمعه من تحت الردم داخل منزلي الذي ضربته طائرة الميغ اليوم كيلو الحطب 70 ليرة".

بعرباتٍ صغيرةٍ وإرادةٍ قويةٍ بحقِ العيشْ يكتبُ أهالي جوبر صفحةً خاصةً في كتابِ الثورةِ السوريةِ عُنوانُها، إن دمرتَ منازِلـَنا فسنحرقُ اثاثَها لنعيشَ ونُعيدَ إعمارها.