أخبار الآن | درعا – سوريا – (عبد الحي الأحمد)

أكدت مصادر متفرقة  سيطرة الثوار مساء الاربعاء على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في ريف درعا الجنوبي آخر معابر النظام في درعا وأهمِها وأكبِرِهاِ. .

وحسب الناطق باسم المكتب الإعلامي لتنظيم "الجيش الأول" فإن الفصائل المشاركة في معركة "يا لثارات المعتقلين"، أتمت سيطرتها على المعبر الحدودي مع الأردن، وسط غارات جوية مكثفة لطيران النظام الحربي على المعبر.

وكانت قوات النظام قد انسحبت تحت ضربات كتائب الثوار عبر الطريق الحربي إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة السويداء، بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والسلاح قبل وأثناء الانسحاب.

وبعد دخول كتائب الثوار إلى المعبر الحدودي، قامت بعمليات تمشيط للمباني والمستودعات داخل المعبر، بحثاً عن عناصر قوات النظام داخل المعبر، وأوضح مصدر ميداني أن عمليات التمشيط ما زالت مستمرة حتى ساعة تحرير هذا الخبر، وذلك بسبب المساحة الواسعة لأرض المعبر وكثرة الأبنية داخله.

وكان مراسل أخبار الآن قال ان المواجهات احتدت   منذ الصباح، بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط معبر حدودي استراتيجي مع الأردن في محافظة درعا، وفق ما أفاد مراسل أخبار الآن.

وكان تحالف صقور الجنوب، قد أعلن بدء معركة تهدف إلى تحرير جمرك نصيب الحدودي، آخر معابر النظام في درعا وأهمِها وأكبِرِهاِ. وفي الأثناء شنت مقاتلات النظام غاراتٍ جويةً مكثفةً على بلدة نصيب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وفي ظل اشتداد وتيرة الاشتباكات على عدة جبهات، تصعد قوات الاسد المدعومة بمليشيات إيرانية القصف الجوي على عدة بلدات وقرى في ريف المحافظة.

وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الاردن  باستثناء المعبر.

وشنت مقاتلات النظام الحربية غارات جوية مكثفة اليوم الأربعاء استهدفت بها منازل المدنيين في بلدة نصيب بـ7 صواريخ موجهة ما أدى لقتل وإصابة عدد من المدنيين كما تعرضت البلدة لقصف جوي أمس الثلاثاء، كرد انتقامي على تقدم الثوار باتجاه معبر نصيب.

يشار إلى أن الثوار يسيطرون على كل الشريط الحدودي مع الأردن باستثناء معبر نصيب، وفي حال سيطر الثوار على المعبر فأنهم سوف يلغون آخر وجود لنظام الأسد على الحدود مع الأردن.