أخبار الآن | إدلب ـ سوريا ( أحمد عاصي )
إنتصارات حققها الثوار في ريف إدلب إثر هجوم على القوات التابعة للنظام والحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبناني في مدينة إدلب، المعركة حملت إسم جيش الفتح وتم تشكيل غرفة عمليات ضمت العديد من الفصائل في ريف إدلب، ونجح الثوار في تكبيد القوات التابعة للنظام خسائر كبيرة في الأورواح والعتاد والسيطرة على مواقع لقوات النظام كسر من خلالها الثوار نقاط الدفاع عن مدينة إدلب أهم معاقل القوات التابعة للنظام.
مصدر عسكري من غرفة العمليات قال لأخبار الآن: "قمنا بنشر قواتنا حول المدينة وتم قطع كل المداخل المؤدية إليها لقد إتبعنا خطة عسكرية محكمة تبدأ بالتمهيد وقصف النقاط والمواقع المتقدمة وبعد ذلك يتم اقتحام العناصر وتم التجهيز حسب الخطة لقد نجحنا حتى الآن من السيطرة على معظم النقاط العسكرية المتقدمة والتي تعتبر نقاط حماية للمدينة على الأطراف الغربية والشرقية والجنوبية ".
ويضيف المصدر أن الثوار تمكنوا من إحراز تقدم كبير ونجحوا في السيطرة على كل من معمل الكونسروة والسادكوب ومعمل الغزل القديم والجديد والإنشاءات والمطاحن وحاجز عين شيب على أطراف المدينة كما تم التوغل إلى داخل المدينة والسيطرة على شارع الثلاثين من الجهة الغربية وحي الجامعة بالكامل والسكن الشبابي ولا تزال عناصر الثوار تفرض سيطرة شبه كاملة على المدينة وقد قطعت طرق الأمداد بشكل كامل عن القوات التابعة للنظام والشبيحة الموجودين داخل المدينة.
ويرى القائد الميداني أن هذه العملية خطوة هامة وإستراتيجية جدا شمال سوريا وأن الكثير يعقد على هذه العملية الأمال وأكد أن العملية مستمرة حتى تحرير مدينة إدلب وبلدتي كفريا والفوعة أهم معاقل الميليشيا الشيعية، ويقول عن أهمية المعركة: "تعتبر مدينة إدلب آخر معاقل النظام في المحافظة وفي حال تمكنا من السيطرة عليها تكون قد حررت محافظة إدلب بشكل كامل كما يعتبر تحريرها ضربة قاصمة للنظام الذي لا زال يدعي أنه مسيطر على سوريا بشكل كامل، وأيضا يمكن أن تتحول مدينة إدلب وريفها إلى ملجأ ومقصد لكثير من الأهالي الهاربين من مدنهم وبلداتهم في محافظات ثانية " .
المصدر أكد لأخبار الآن أن الثوار أعدوا كل شيء لهذه المعركة وتم تجهيز كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وشارك في المعركة أكثر من ثلاثين دبابة والعديد من مدافع الهوان المختلفة ومدافع ال 57 والرشاشات المتنوعة والصواريخ مضادة الدروع حيث أن هذه المعركة من أهم المعارك التي تحدث حتى الآن في محافظة إدلب نتيجة لأن النظام وضع فيها كل إمكانياته العسكرية والبشرية.
مصدر من الثوار قال لأخبار الآن إن نحو أربعين جندي وخمسة ضباط انشقوا من معسكر القرميد بالتزان مع المعركة، وتمكن الثوار من تدمير عدد كبير من آليات النظام وقتل العديد من العناصر والميليشيات الشيعية التي تقاتل في كل من قريتي كفريا والفوعة الواقعتان على الطرف الشرقي من مدينة إدلب .
في المقابل شنت القوات التابعة للنظام العديد من الغارات الجوية على أطراف مدينة إدلب وريف إدلب الشرقي والشمالي، وإستهدفت بلدة بنش بغاز الكلور ما أسفر عن إصابة أكثر من 25 طفل وإمرأة بحالات إختناق وتم نقلهم إلى المشفى الميداني في المدينة والسيطرة على حالتهم الصحية وأغلبهم بوضع مستقر، كما إستهدف الطيران الحربي بلدتي معرة مصرين وسراقب وسرمين وإستهدف بلدة قيناس بغاز الكلور.
معركة حاسمة وتقدم واضح للثوار في مدينة إدلب يسعى من خلاله الثوار تحرير مدينة إدلب وقريتي كفريا والفوعة وتأمين منطقة أمنة للكثير من الأهالي والنازحين في المخيمات.