أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (رويترز) 

حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر من أن البلاد تواجه خطر الانزلاق إلى صراع مطول مماثل لما يجري في سورية والعراق وليبيا.
وقال بن عمر في إجتماع طارئ لمجلس الأمن إن من الوهم الإعتقاد بأن المتمردين الحوثيين يمكنهم السيطرة على البلاد بأكملها. وفي الوقت ذاته، قال المبعوث الدولي ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد لا يتمكن من تجميع قوات كافية لاستعادة السلطة في البلاد.

وكانت المليشيات الحوثية أعنلت عن حشد قواتها في الجنوب لتصعيد القتال ضد متشددي تنظيمي القاعدة وداعش على حد زعمها. 

حذرت الأمم المتحدة يوم الأحد من أن صراع اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا إذا ضغط أي من الجانبين للسيطرة على البلاد الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي للتهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الاعتداءات.

وانتشر العنف في اليمن منذ العام الماضي عندما سيطرت المليشيات الحوثية على العاصمة وقادت انقلابا  فعليا على الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأطلع جمال بن عمر وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة يوم الاحد على تطورات الأوضاع وقال إن اليمن يدفع إلى "هاوية حرب أهلية".

وقال بن عمر عبر دائرة فيديو من الدوحة "سيكون من الوهم أن نتصور أن الحوثيين قد ينجحون في شن هجوم والنجاح في السيطرة على البلد بأكمله.. كما سيكون خطأ أن نعتقد أن الرئيس هادي يستطيع حشد ما يكفي من القوات لتحرير البلاد من الحوثيين."

وتابع قوله "أي جانب يحاول دفع البلد في أي الاتجاهين سيدخل البلاد في صراع طويل على غرار سيناريو مجمع للعراق وليبيا وسوريا."

وأدان مجلس الأمن الدولي سيطرة الحوثيين على كثير من اجزاء اليمن ومؤسساته وحثهم على الانسحاب وأبدى دعمه لهادي وطالب بإنهاء الاعتدءات في بيان وافق عليه الاعضاء يوم الاحد.

كما هدد البيان "باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد أي طرف" في الصراع باليمن. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي فرض المجلس عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة الحوثيين.

وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت للصحفيين قبل اجتماع المجلس "إذا كانت هناك أي خطوات يمكن اتخاذها (لتفادي حرب أهلية) فسندرسها حتما… العقوبات هي الخيار الأساسي بالطبع."