أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)
تواجه المليشيات في العراق اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين تشمل التعذيب والاختطاف وتدمير الممتلكات أثناء العمليات العسكرية التي تشهدها محافظات عراقية، وهو ما كشفته تسجيلات مصورة وتقارير منظمات عراقية ودولية.
وتواترت مؤخرا تقارير عن انتهاكات ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي أثناء الهجوم الذي بدأ بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد في الثاني من الشهر الحالي، ويهدف إلى استعادة مدينة تكريت وبلدات وقرى حولها من تنظيم داعش.
وصدرت اتهامات بهذا المعنى من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي تحدثت عن "جرائم حرب" محتملة قد تكون ارتكبتها مليشيات عراقية ضد مدنيين في بلدات بصلاح الدين بينها بلدة "آمرلي"، فضلا عن اتهامات بحرق منازل المدنيين في منطقتي الدور والبوعجيل.
لكن الحكومة العراقية نفت ارتكاب أي انتهاكات طائفية ضد السنة أثناء العمليات العسكرية الجارية بمحافظات شمالي بغداد.
وكان نائب في تحالف القوى العراقية عن محافظة صلاح الدين أكد أن 140 مدنيا تعرضوا للاختطاف منذ دخلت القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي بلدة الدور جنوبي تكريت في السابع من هذا الشهر، كما ترددت أنباء عن خطف 17 شخصا جنوبي مدينة سامراء بالمحافظة نفسها.
وأكد مسؤولون بالمحافظة أن مناشداتهم للجهات الحكومية والعسكرية لمعرفة مصير نحو 140 شخصا اختطفتهم المليشيات من المناطق المجاورة لبلدة الدور باءت بالفشل.
وقالت سلاّمة الخفاجي عضو المفوضية الحكومية العليا لحقوق الإنسان في العراق إن هناك انتهاكات ارتكبت أثناء العمليات العسكرية التي تنفذها قوات حكومية ومليشيات لاستعادة مناطق تخضع لتنظيم داعش.
ووصفت الانتهاكات التي تقترفها القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها بالفردية، وقالت إن ذلك يشمل التهجير. وذكرت أن المفوضية رفعت شكاوى بهذا الشأن إلى الجهات العليا، وتابعت أن المفوضية تطالب تلك الجهات بالإسراع في التحقيقات والكشف عن نتائجها.
كما قالت سلامة الخفاجي إن هناك انتهاكات ارتكبت ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لتنظيم داعش أو التي كانت تخضع له في السابق.