أخبار الآن | ادلب – سوريا – (وكالات) 

ارتكبت طائرات النظام الحربية مجزرة جديدة، بعد ظهر الجمعة، اثر شنها غارات جوية على بلدة منطف بجبل الزاوية مستهدفة أحد مساجد قرية "منطف" بالصواريخ

 أثناء تأدية جموع من المصلين صلاة الجمعة، ما أوقع عدداً كبيرا من القتلى والجرحى. وأفادَ ناشطون أن العشرات بين قتيل وجريح سقطوا اثر استهدف المدينة بصواريخ يُعتقد أنها فراغية، بالتزامن مع قصف عنيف على القرية المذكورة من معمل القرميد بصواريخ ارض – ارض.

وكانت مناطق ريف إدلب شهدت حركة نزوح كبيرة إثر الغارات الجوية المكثفة التي تشنها الطائرات التابعة للنظام السوري وإستخدم فيها غاز الكلور في ريف إدلب أسفر ذلك عن إصابة أكثر من 100 شخص ومقتل العديد من المدنيين ومقتل عائلة كاملة، تصعيد من قبل القوات التابعة للنظام دفع الأهالي للنزوح عن منازلهم متجهين إلى الأراضي الزراعية ومنهم فضل البقاء في العراء وبين أشجار الزيتون خوفا من قصف القوات التابعة للنظام والغارات الجوية المكثفة. أكثر من 1500 عائلة سورية في ريف إدلب الشمالي والشرقي نزحوا عن منازلهم هربا من الغارات.

عبد السلام علوش عضو في تنسيقية مدينة بنش يقول لأخبار الآن: "في مدينة بنش يوجد مالايقل عن 300 عائلة مشردة في الأراضي الزراعية وبين أشجار الزيتون دون أي مأوى ومالايقل عن 1000 عائلة تمتلك مأوى مثل خيمة معدة مسبقا أو غرفة مبنية في أرض زراعية تأوي عددا من العائلات، عدا عن العائلات التي قصدت قرى بعيدة وجميعهم بحاجة الى سلل إغاثية اسعافية وخاصة العائلات المشردة في الأراضي الزراعية ". 

ووجهت منظمات إغاثة وناشطون في ريف إدلب نداء إستغاثة عاجلة طالبوا فيها المنظمات الدولية والإغاثية تأمين خيم ومساعدات عاجلة للنازحين والأطفال والنساء، وقام عدد من الجمعيات بإعداد بيانات ودراسات عن أوضاع النازحين، في محاولة لتقديم أي مساعدة أو دعم لهم. مشهد العوائل وهي تفترش الإاضي الزراعية يظهر حجم المأساة التي تسببت بها غارات الطائرات التابعة للنظام وزادت من معاناة الأهالي أكثر وذلك بسبب إغلاق الحدود مع تركيا وصعوبة الوصول إلى تركيا على الأقل ريثما تهدأ الغارات التي تشنها قوات النظام.