أخبار الآن | تونس – تونس – ( وكالات)
قرّ رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد بوجود إخلالات أمنية سهّلت وقوع الهجوم أمس على متحف باردو الذي قتل فيه 23 شخصا أغلبهم سياح، في حين شهدت العاصمة تونس استنفارا أمنيا واعتقال تسعة أشخاص للاشتباه في صلتهم بهذا الهجوم الأسوأ منذ الثورة.
وأكد الصيد، بعد اجتماع خلية الأزمة بقصر الحكومة، أنه تم الإتفاق على دعم الجيش والقوى الأمنية وإستقدام معدات عسكرية لتسهيل مراقبة الحدود والمراقبة الليلية، مشيراً الى أنه تم الاتفاق أيضا على زيادة التنسيق بين الجيش التونسي والقوى الأمنية.
وفي مؤتمر صحفي له، أوضح الصيد أنه سيتم تكثيف الإجراءات الأمنية والمراقبة في جميع الأماكن السياحية وكل انحاء البلاد.
كما أعلنت الرئاسة التونسية الخميس توقيف تسعة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالمسلحين الاثنين المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء متحف باردو في العاصمة تونس وأسفر عن مقتل 21 شخصا.
وجاء الاعلان إثر اجتماع "المجلس الاعلى للجيوش الثلاثة" و"المجلس الاعلى للأمن" الذي أشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي وحضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والقيادات العسكرية والأمنية.
وأوردت الرئاسة في بيان ان رئيس الحكومة قدم خلال الاجتماع "جملة من المعطيات تتعلق بالعملية الارهابية (…) وذكر أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية، وإيقاف خمسة آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخلية وذلك بجهة داخلية".
وأضافت "أكد رئيس الدولة على أن (..) تونس شهدت تحولا نوعيا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، وهو أمر يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية".
وقالت "أسفر هذا الاجتماع الاستثنائي عن جملة من الإجراءات" منها بالخصوص "مراجعة منظومة تأمين الحدود" و"مراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية" و"القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش" و"تشريك المواطن في المنظومة الأمنية".
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في حصيلة جديدة ان الهجوم الدامي على متحف باردو انتهى بمقتل 23 شخصا بينهم 20 سائحا اجنبيا ورجل امن (تونسي) و"الارهابيين" اللذين نفذا الهجوم.
وأصيب في الهجوم 47 شخصا بينهم 9 تونسيون والبقية سياح أجانب وفق الوزراة التي قالت ان اثنين من المصابين الاجانب "في حالة حرجة