أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (رويترز)
بدأ محققون تابعون للأمم المتحدة في عرض تفاصيل من قاعدة بياناتهم السرية بشأن جرائم الحرب في سوريا على سلطات أوروبية تعمل على إعداد قضايا داخلية.
وحث باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق السلطات الوطنية على التواصل مع المحققين المستقلين الذين وضعوا خمس قوائم سرية على مدى نحو أربعة أعوام ، قائلا إنه سيقدم أفضل مساعدة في تحقيق العدالة من خلال الكشف المستهدف.
وقال بينيرو سوف نقدم الأسماء والمعلومات عن جناة مشتبه بهم محددين لسلطات الادعاء الحكومية التي تعد القضايا لطرحها أمام قضاء مختص ونزيه."
وقد تمهد الخطوة الطريق أمام محاسبة مرتكبي عمليات القتل والتعذيب وغيرها من الفظائع من كل الأطراف. والهدف هو تفادي مجلس الأمن الدولي حيث رفضت روسيا والصين إحالة القضية للمحكمة الجنائية الدولية.
وكان فريق بينيرو الذي يضم ممثلة الادعاء السابقة في الأمم المتحدة لجرائم الحرب كارلا ديل بونتي قال الشهر الماضي إنه يعتزم نشر أسماء المشتبه بهم والدفع في سبيل أساليب جديدة لمحاكمتهم.
وقالت كارين كونينج أبو زيد وهي خبيرة أمريكية في لجنة الأمم المتحدة للصحفيين "استجبنا – على سبيل المثال- لطلبات بشأن وقائع باستخدام قاعدة بياناتنا. بالطبع هي قاعدة بيانات كبيرة .. وأكثر أهمية بكثير في الحقيقة من قائمة."
وذكرت أن ثلاث دول أوروبية سعت للتعاون حتى الآن لكنها رفضت الخوض في تفاصيل. ولم تشارك لجنة الأمم المتحدة معلومات عن أي فرد ارتكب جرائم. وقالت ديل بونتي إن طلبات التعاون تتعلق بالأساس "بالمقاتلين الأجانب".
ويقول محققون إن قوائمهم المحفوظة في خزانة تتبع الأمم المتحدة تشمل أسماء قاعدة عسكريين وأمنيين وقادة جماعات متشددة وانه تم تجميعها من خلال مقابلات مع 3800 ضحية وشاهد.
وقال حسام الدين آلا مندوب سوريا لدى مجلس حقوق الإنسان إن النهج المنحاز والانتقائي للجنة تجاهل جرائم جماعات "إرهابية" كجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.