أخبار الآن | بريطانيا – (دا ناشيونال)

ذكر مقال نشرته صحيفة ذا ناشونال ان ضابطا كبيرا  في جيش نظام الأسد سرب معلومات مخابراتية حيوية الى المعارضة المدعومة من الغرب أسفرت عن خسائر حاسمة لقوات النظام  في جنوب سوريا.

هزيمة النظام في تل الحارة وهي محطة الحرب الاكترونية على بعد 50 كيلومترا إلى جنوب دمشق، دفعت المخابرات التابعة الى قوات النظام الى مطاردة مصدر التسريبات، ما أسفر عن مقتل العديد من العسكريين التابعين للنظام بتهمة الخيانة ظلما.

الانشقاق السري للواء محمود أبو الأعرج ساعد أيضا على نشر الفتن بين قوات النظام وحلفائهم الإيرانيين – وربما لعب دون قصد دورا في انهيار السوري رستم غزالة الذي يعتبر أسوأ  قادة الاستخبارات في منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق.

اجتاح الثوار منشأة عسكرية استراتيجية في تل الحارة  في الخامس من تشرين الأول، مما دفع قوات الأسد الى ترك مواقعهم ذات الافضلية على الجبل و التي كانوا يتابعون منها تحركات الثوار و يقصفون منها المناطق الريفية المحيطة بها.

كما ان تل الحارة هي المكان حيث تقوم قوات النظام وحلفاؤهم من إيران وحزب الله، باعتراض الاتصالات الإسرائيلية و مراقبة  الحدود السورية مع إسرائيل، و التي تبعد 12كيلومترا الى الغرب.

انتصار الثوار السريع  هناك كان صادما لقوات الأسد، فقد سيطرت قوات النظام على الاراضي الوحيدة المرتفعة لمسافة اميال  ، وكانت الشعبة السابعة للجيش من جه تسيطر على آبار المياه كما أنها تتمتع بالدعم الجوي.

كان ينبغي أن يكون كل ذلك كافيا لشل حركة الثوار المسلحين باسلحة خفيفة كما ان الطرق على التلال شديدة الانحدار، و هي منحدرات مكشوفة بدون غطاء جوي.

بدلا من الهروب للانضمام إلى الثوار، اتخذ أبو الأعرج قرارا خطيرا بالعمل من داخل النظام لتقويض دفاعاته.