أخبار الآن | سرمين – ريف إدلب – سوريا – (علي ناصر) 

مدينة سرمين بريف ادلب تعود الى واجهة القصف والموت من جديد , هذه المرة اختلفت الطريقة التي عرفها أهلها. فقد قصف النظام المدينة بغاز الكلور الذي انتشر في أحيائها ليغتال الطفولة والإنسانية.

صفوان قصاص وهو أحد عناصر الدفاع المدني يقول: "نحن عندما علمنا بالغارة الثانية انطلقنا وتوجهنا لمكان التنفيذ فأخبرونا بأن المصابين بالطابق السفلي وكنا نمتلك هذه الكمامات التي هي مخصصة للحرائق ولكن استخدمناها ضد غاز الكلور وحاولنا مرة وثانية لمحاولة انقاذ الضحايا الا اننا لم نتمكن من إنقاذهم بالوقت المطلوب".

هنا قتيل اخر يضاف الى القتلى في سرمين مات اختناقا بالغازات السامة التي يستعملها النظام. مجزرة من دون دماء استيقظ عليها اهل سرمين ولم يعرفوا طرق النجاة من الغازات السامة، وخافوا على أطفالهم الذين كانوا سيلحقون باصدقائهم الذين ناموا نومتهم الأخيرة في هذه المجزرة.

يضيف جمال عصيان أحد المدنيين قائلا: "حدثت حركة نزوح كبيرة جدا على السيارت والدراجات النارية جراء القصف والبراميل وفي الصباح وجدنا عائلة بأكملها قد فارقت الحياة".

يجلس هذا الطفل بالقرب من قبر من كان له أباً وأماً وأخاً كبيرا ليودعه، لعل ما حدث يمكن ان يكون حلما سيستيقظ منه هو والأطفال الذين ناموا اليوم في سرمين التي بقيت مع أهلها تصارع الموت كما يروي لنا هذا المصابُ بالغازات السامة

سعد أبو العز وهو أحد المراصد يقول: "البرميل الأول كان يبعد عني 25 متر للغرب والبرميل الثاني كان يبعد حوالي ال70 متر وبعد ثلاثة دقائق قد أصبنا حوالي تسعة عشر شخصاً بين أطفال ونساء فاتصلت برجال الدفاع المدني والإسعاف اللذين سارعوا بنقلنا الى مشفى سراقب".
 
ماتت براءة الأطفال هنا مع حنان الأبوة ,  فعندما ترى الناس ماتوا نياما من دون ان ينزفوا دماء فاعلم انك في سرمين التي نام أطفالها مع حلول الربيع في سوريا.