أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (بي بي سي)
طالب نائب الرئيس العراقي اياد علاوي الولايات المتحدة وغيرَها من الدول الغربية ببذل مزيد من الجُهد لمحاربة مسلحي داعش.
وقال علاوي لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي إن الدول التي شاركت في الحملة العسكرية ضد الرئيس الراحل صدام حسين تتحمل مسؤولية اخلاقية لهزيمة التنظيم. ونبه علاوي الى انه من دون الدعم الغربي فان نفوذ ايران سوف يتعاظم في العراق.
كما ردد المخاوف التي عبر عنها آخرون من ان المليشيات الشيعية التي تشارك مع القوات الحكومية في محاربة داعش تعمل على تعميق الانقسام الطائفي في العراق.
حذر أياد علاوي نائب الرئيس العراقي من تزايد النفوذ الإيراني في العراق بدون الدعم الغربي خاصة وأن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران تقود القتال ضد تنظيم داعش.
وفي مقابلة خاصة مع هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي، دعا علاوي الولايات المتحدة والقوى الغربية إلى عمل المزيد من أجل قتال التنظيم المتشدد.
وقال علاوي إن "على البلدان التي شاركت في الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين واجبا أخلاقيا بهزيمة المسلحين"، وأضاف أن تنظيم داعش يهدد أوروبا أيضا.
وعبر علاوي أيضا عن قلقه من أن "السلوك الانتقامي للميليشيات الشيعية التي تقاتل ضد تنظيم داعش إلى جانب القوات الحكومية يؤدي إلى تعزيز الانقسام الطائفي في العراق". وقال إن العراق ليس بحاجة إلى نصر عسكري فقط، بل إلى نصر سياسي أيضا.
وفي وقت سابق حذر مسرور بارازاني مسؤول الامن والاستخبارات في اقليم كردستان العراق من أن دور الرئيسي الذي تضطلع فيه المليشيات الشيعية المدعومة من ايران لاستعادة مدينة تكريت قد يشكل معضلة اكبر من تلك التي خلفها مسلحو داعش الذين تحاول الحكومة طردهم نت المدينة.
وقال مسرور بارزاني لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان تدخل المليشيات الشيعية قد يفاقم التوتر بين السنة والشيعة. واتهم بارازاني ايضا حكومة بغداد بتجميد الاموال عن اقليم كردستان وفي الوقت نفسه دفع المال للمليشيات الشيعية.
أعرب رئيس جهاز الاستخبارات في كردستان العراق عن مخاوف بشأن الدور الذي تلعبه مليشيات شيعية مدعومة من إيران في القتال إلى جانب قوات الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم داعش.
وفي مقابلة مع بي بي سي، أوضح مسرور بارزاني أن استعانة الحكومة العراقية بهذه المليشيات قد تؤدي لمشكلة أكبر من التنظيم، وذلك من خلال زيادة التوتر بين المجتمعات السنية والشيعية في العراق.