أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – (أحمد العبدو)
تعرض أكثر من مئتي شخص لغازات الكلور في مدينة سرمين وقميناس في ريف إدلب الليلة الماضية. معظم المصابين من النساء والأطفال بينهم عائلة كاملة مؤلفة من أب وأم وثلاثة أبناء، فضلا عن أكثر من 20 مسعفا ومنقذا من فرق الدفاع المدني كانوا يؤدون عملهم أصيبوا أيضا إثر القاء قوات النظام برميلين يحتويان على الغازات الكيماوية السامة الساعة العاشرة مساء.
وبعد اسعاف المصابين بالإختناق ونقلهم إلى المشافي الميدانية منهم من تلقى علاجاً أولياً و12 منهم وافتهم المنية. ووجهت المشافي الميدانية نداءً لضرورة امدادها بالمضادات الطبية اللازمة لعلاج العوارض التي خلفها القصف بغاز الكلور، أمام تدفق المصابين فقد فاق عددهم قدرة المشفى الميداني على التعامل معهم وتقديم العلاج لهم.
في سؤال أخبار الآن حول أحداث المجزرة للمدير العام للعلاقات العامة في الدفاع المدني "مجد خلف" قال: "الوضع مأساوي جداً، لأنه سقط البرميلان في البداية وأسفر عن اصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق و لم يعد الجميع يدرك ما حصل لكن علمنا بقصفً بالغازات السامة وبدأت هذه الغازات تتلاشى في أجواء المدينة، فتوجه فرق الدفاع المدني الطبية والمنقذين إلى مكان سقوط البرميلين حيث تفاجأنا بعدد الناس المصابين فبدأ الانقاذ ومن ثم أتى خبر بعودة الطيران المروحي من جديد ولا نعلم ما يخبئ لنا فاستطعنا قبل وصوله للأجواء أن نقوم بإخلاء الحي المستهدف في المدينة وعند وصول الطيران قام بإلقاء برميلين أخرين وبسبب ضعف الامكانيات وعدم وجود أقنعة واقية، أصيب أكثر من عشرين شخصا من فرق الانقاذ بالاختناق فطلبنا نداء لباقي المراكز للحضور من البلدات المجاورة و ما زلنا نواجه قلة المعدات وقلة جرات الأكسجين للمصابين".
وبعد مرور ساعات وانقضاء منتصف الليل عاد صوت الطائرات لكن بسلاح جوي حربي إلى أجواء شمال إدلب حيث أغار على مدينة كفر تخاريم مما أدى لسقوط ثلاثة أبنية مكتظة بالسكان واستهدفت الطائرات الحي بصواريخ فراغية شديدة الانفجار مما أدى لتسوية المباني بالأرض واندلاع حرائق ضخمة لكن المحاولات لانتشال الجثث مستمرة والعدد بازدياد في كل دقيقة وبسبب الظلام وتحليق الطيران المستمر في الأجواء زاد من صعوبة العثور على الأشخاص الذين لا زالوا مفقودين تحت الإنقاذ. وأفاد ناشطون من داخل المدينة أن الغارات لم تنتهي حيث رصدت مراسلة صوتية عبر قبضات اللاسلكية المخصصة لقوات النظام عن محاولات أخرى سيقوم فيها طيران النظام بشن غارات أخرى تستهدف مدن وبلدات وقرى ريف إدلب دون زكر الجهة المستهدفة.