راديو الآن – الإمارات العربية المتحدة – دبي – نسرين طرابلسي
كندة علوش ممثلة سورية مواليد دمشق عام 1982، تخرجت من قسم الدراسات المسرحية بالمعهد العالي للفنون المسرحية، درست الأدب الفرنسي. وهي من عائلة علم والدها طبيب ووالدتها مهندسة. دراستها النقدية والأدبية منحتها دوما قوة المعرفة، ما ظهر وانعكس بوضوح في آرائها السياسية الجريئة ومقالاتها والحالات اليومية التي تكتبها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وأيضا في اختياراتها الفنية التي نالت ثقة الجمهور.
بدأت عملها في المجال الفني كمساعدة مخرج في المسرح والسينما.
لا تنكر كندة أن بدايتها وشهرتها كانت في الدراما السورية بمسلسل أشواك ناعمة بدور طالبة المدرسة لكن دائرة جماهيريتها اتسعت أكثر مع دخولها إلى الدراما المصرية وقيامها بأدوار في السينما المصرية.
أثبتت أن الفنان الحقيقي بالموهبة والعمل الدؤوب يعرف طريقه إلى قلوب المشاهدين. خاصة بهدوء مكياجها وعفوية أدائها التي كانت علامة فارقة في الأعمال الفنية التي أصبحت مؤخراً تقدم لنا دمى مغطاة بطبقات من الماكياج والرموش والشعر المستعار.
أعمال كندة كتيرة منذ أن ظهرت بمسلسل أشواك ناعمة بدور طالبة المدرسة حتى لحظة ظهورها في مسلسل أهل كايرو وهي تحصد الاعجاب والاحترام والقلوب، ولمسنا هذا بشكل واضح حين أجرينا معها على راديو الآن FM لقاء ضمن برنامج صبحية وانهالت عليها رسائل المتابعين على فيس بوك وواتس آب.
أخرجت كندة الفيلم الوثائقي (في مهب الريح) الذي يتناول معاناة العمال السوريين في لبنان. كان الأهم بالنسبة للجمهور العربي والسوري فكر كندة وموقفها الواضح من الثورة السورية ومن القضايا الكبرى التي تعصف بسوريا ومصر، خاصة وأنها تعتبر مصر بلدها الثاني الذي احتضنها ورعا موهبتها وعائلتها.
وعبرت خلال اللقاء عن آرائها وأجابت عن كل الأسئلة المتعلقة بسوريا والنزوح واللجوء والقضية الفلسطينية والثورة والحرب وداعش والإنسانية والوطن.
تبدو كندة في كل أجوبتها متوازنة وتحاول النظر إلى الأمور من كافة وجهات النظر فهي وإن أحبت أن تعطي كل ذي حق حقه حتى الموالين للنظام الذين تجد أن من بينهم من يتبرعون ويولون الاهتمام للقضايا الإنسانية، تجد أن الإنسان هو أكثر المخلوقات وحشية، ومن الصعب الدخول إلى خبايا النفوس، ومن الصعب جدا كذلك صناعة عمل درامي يرضي كافة الأطراف التي تعصف بها الانقسامات في هذه المرحلة الصعبة.
من البداية رأت أن "الدم السوري حرام.. المعارض كالموالي والعسكري كالمدني والمتظاهر كعنصر الأمن.. لا لمواجهة القتل بالقتل.. عن نفسي لاأقبل بقتل أي سوري.. حتى وإن كانت المعادلة ظالمة".
وقالت :"بعد مظاهرات شارل إيبدو شعرت بالغيرة على بلدي.. لا نريد قادة العالم أن يخرجوا بمظاهرة لأجلنا، نريد إحساسا بالتضامن مع الوجع السوري، الأقسى عبر التاريخ"
بإمكانكم متابعة اللقاء مع كندة علوش كاملاً على الرابط التالي: