أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)
استأنفت القوات العراقية هجومها على تكريت بعد توقف دام اربعة أيام. ووفق وزارة الدفاع فقد شهدت تكريت هجمات شنتها قوات تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين وبإسناد الطيران العراقي في مناطق المدخل الشمالي للمدينة، أسفرت عن قتل عشرات المتطرفين وتدمير آليات مفخخة.
فيما أشارت مصادر أمنية إلى قيام تنظيم داعش بحشد 1500 مقاتل وأسلحة ثقيلة جنوب الموصل، لتعزيز قواته المحاصرة في تكريت والحَويجة.
كما كُشِفَ عن خطط له للهجوم على منطقة مخمور شرق الموصل التي تخضع لسيطرة البيشمركة بسيارات مفخخة وصواريخ الكاتيوشا.
من جانبه اعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان الاثنين، "توقف" العملية التي دخلت اليوم اسبوعها الثالث لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم داعش ، وذلك للحد من خسائر القوات العراقية في مواجهة العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون.
وكان نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة العراقيين، مدعومين بفصائل شيعية مسلحة ، بدأوا عملية واسعة في الثاني من آذار/مارس لاستعادة تكريت ومحيطها. وفي حين تقدمت القوات تباعا في مناطق جنوب تكريت (110 كلم شمال بغداد) وشمالها، بدا التقدم في المدينة اصعب.
واكد قادة ميدانيون خلال الايام الماضية انه بطيء، وحذر نتيجة اعمال القنص وكثرة العبوات الناسفة المزروعة. وقال الغبان خلال زيارته مقر قيادة عمليات سامراء جنوب تكريت "تم تحقيق اكثر من 90 بالمئة من الاهداف (في العملية) وفق الخطط المرسومة، وفق التخطيطات، ووفق التوقيتات التي تم تعيينها".
اضاف "اليوم، ما تبقى هو جزء قليل جدا، وهو مركز مدينة تكريت. توقفنا من اجل، اولا، ان نقلل الخسائر في صفوف قواتنا البطلة المتقدمة من اجل تحرير مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)"، اضافة الى حماية البنى التحتية "باعتبار ان العدو قام بتفخيخ الدوائر والابنية الموجودة، وايضا لاتاحة الفرصة لمن تبقى من اهلنا في تكريت للخروج".
ولم يحدد الوزير، الذي يشرف على قوات الشرطة وينتمي الى "منظمة بدر" التي يعد جناحها العسكري من ابرز الفصائل المقاتلة الى جانب القوات الحكومية، السبل التي ستتيح استئناف العمليات العسكرية. كما لم يتضح ما هو موقف القيادات العسكرية الاخرى المشرفة على العملية، والتي تتوزع بين الجيش والشرطة والفصائل المسلحة.