أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد) 

أعرب مسؤول رفيع في حكومة اقليم كردستان عن قلقه من دور الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيًا، بمشاركتها مع قوات الجيش العراقي، في القتال ضد تنظيم داعش ، وخاصة في المحافظات السنية مثل صلاح الدين. 
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الكردية مسرور البارزاني، نجل رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، في مقابلة مع بي بي سي "إن استخدام مثل هذه الميليشيات يمكن أن يخلق مشكلة أكبر حتى من داعش نفسه"، في إشارة الى المجموعات المقاتلة الشيعية المدعومة من إيران.

وفي تعليقه على الموضوع تحدث لأخبار الآن وقال الدكتور عبد الحكيم خِسرو استاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين في أربيل "هناك نية لدى الحكومة العراقية لتقنين عمل المليشيات الشيعية والحشد الشعبي بصورة عامة من خلال قانون الحرس الوطني لكن لم يُسن حتى الان هذا القانون ولم يتم دمج هذه المليشيات في اطار وحدات رسمية تابعة لوزارة الدفاع فان تسليح الحشد الشعبي والمليشيات ربما سيؤدي الى بعض الحوادث التي تخوف منها مُستشار أمن  الإقليم ومسألة الإنتقام من السنة أثرجرائم سبايكر وتقدم هذه القوات في المناطق السنية وتوغلها وبالتالي اثارة نعرات طائفية ربما ستكون اخطر من حرب داعش الان , والتركيز الان على طرد داعش من العراق بصورة عامة لكن ما يهُم اكثر هو تقنين هذه الجماعات والمليشيات والحشد الشعبي وكل المتطوعين الذين يحاربون ضد تنظيم داعش , واضاف استاذ العلوم السياسية ان احد الاسباب الرئيسية لتوقف عملية تحرير تكريت هو ان هذه المليشيات والحشد الشعبي المشاركة في العمليات غير مُدربة ولاتعلم فنون القتال ولابد من إعادة تشكيل صفوفهم ومن ثم البدأ بخطة عملية تحرير تكريت" .

وتتزايد مخاوف العراقيين السنة بالتزامن مع تقدم القوات العراقية والمليشيات المتحالفة معها بمحافظة صلاح الدين لاستعادة السيطرة على المناطق التي يتمركز فيها مقاتلو تنظيم داعش .
ويُقدر أن نحو 20 الف مقاتل من الميليشيات الشيعية يشاركون مع 3000 جندي عراقي، في محاولة لطرد مسلحي داعش من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمالي بغداد