أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا ( أحمد عاصي )

أصدرت جبهة النصرة قرار يقضي بمنع النساء المتواجدات في المناطق المحررة من دخول المناطق التي يسيطر عليها النظام مهما كان السبب وأصدرت النصرة قرارا تم تعميمه على كافة القرى والمدن والبلدات الواقعة تحت سيطرت جبهة النصرة من خلال إعلانه بمكبرات المساجد.

القرار لاقى اعتراضا شديد من كثيرين ويعود ذلك بحسب حاجة الأشخاص المتواجدين في المناطق المحررة إلى الذهاب لمناطق النظام كالموظفين ومن يتقاضى رواتب.

فاطمة طالبة في كلية الآداب في جامعة إدلب تقول إنه لم يبقى على تخرجها من الجامعة سوى بضع مواد لا تزيد عن فصل واحد في السنة الأخيرة لكن هذا القرار سيحرمها من التخرج من الجامعة ويضيع لها كل سنين دراستها حيث أنه لا خيارات كثيرة أمامها، فهي غير قادرة على الخروج إلى تركيا أو غيرها من الدول لمتابعة دراستها ولا يتوفر حتى الآن أية جامعة في المناطق المحررة تستطيع أن تكمل دراستها فيها فهي أمام خيارين أما ترك الجامعة وإما أن تخاطر وتكمل وتحقق حلمها في التخرج.

أما الحاجة أمينة فتقول إنها مضطرة للذهاب إلى مدينة إدلب مهما كانت الظروف فمنذ أعوام كثيرة وهي تعتاش على راتب زوجها التقاعدي وليس لها مصدر دخل آخر بعد أن فقدت ولدها في الثورة ولم يعد لها أحد تستطيع أن تعتمد عليه ووصفت قرار النصرة بأنه يقضى عليها وقد تضطر لأن تمد يدها إلى الناس وتعمل بالتسول حتى تكفي نفسها.
ويرى البعض أن تطبيق قرار من هذا النوع سيحرم عشرات العائلات في محافظة إدلب من مصدر دخلهم الوحيد الذي لم يبقى لهم سواه ليعتمدوا عليه في حياتهم المعيشية فيما يرى آخرون أن القرار يعتبر صائبا في حال طبق على الجميع وتم تنفيذه بشكل جدي لأنه يحمي النساء من التعرض للاعتقال والاختطاف والاغتصاب والكثير من التعديات التي تتعرض لها المرأة السورية بشكل يومي في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.

في المقابل أيضا تفرض القوات التابعة للنظام قوانين تزيد من معاناة الأهالي في مناطق خاضعة لسيطرة النظام حيث أصدرت القوات التابعة للنظام في مدينة إدلب أصدرت قرارا يقضي بمنع الأهالي من الخروج من المدينة أو الدخول إليها وتم إغلاق كل الطرق والمداخل المؤدية إلى المدينة في سابقة هي الأولى من نوعها، وذكر مصدر من داخل المدينة أن القوات التابعة للنظام إستقدمت عشرات العناصر والمقاتلين الأجانب وميليشيا شيعية إلى مدينة إدلب.

وأضاف المصدر أن النظام يحاول نقل بنك الدم وفرع الهجرة والجوازات وعدد من المؤسسات الحكومية إلى مدينة جسر الشغور وأضاف المصدر أنها بمثابة إنسحاب من مدينة إدلب وجعل مدينة الجسر مركز المحافظة ولا سيما بعد ورود انباء من الثوار بالتجهيز لعملية عسكرية كبيرة تستهدف تحرير محافظة إدلب وطرد القوات التابعة للنظام والمليشيات الشيعية.