أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)

أعلن البنك الدولي الخميس، انه علق انشطته في اليمن بسبب المخاوف الأمنية هناك وقال البنك في بيان ان قدرة البنك على "التواصل والتنسيق" مع الجهات الحكومية تراجعت إلى حد بعيد، لافتا إلى ان المؤسسة باتت "غير قادرة" على الوصول الى مواقع عدة تؤوي مشاريع لها بهدف الاشراف عليها.

أعلن البنك الدولي الخميس، انه علق انشطته في اليمن بسبب المخاوف الأمنية في هذا البلد الذي يشهد أزمة سياسية كبيرة. وقال البنك في بيان إنه اتخذ هذا القرار "بعد دراسة دقيقة" لتداعيات الوضع السياسي والامني على برامج المؤسسة.

وأضاف البيان ان قدرة فرق البنك على "التواصل والتنسيق" مع الجهات الحكومية تراجعت إلى حد بعيد، لافتا إلى ان المؤسسة باتت "غير قادرة" على الوصول الى مواقع عدة تؤوي مشاريع لها بهدف الاشراف عليها.

وتابع ان البنك الدولي الذي التزم استثمار أكثر من مليار دولار لتحقيق التنمية في اليمن سيجمد قراره الجديد مع تحسن الظروف الأمنية. من جانبه، أكد صندوق النقد الدولي الذي أقر في أيلول/سبتمبر برنامج قروض لليمن بقيمة 553 مليون دولار، الخميس انه سيواصل تعاونه مع هذا البلد مع تعزيز اليقظة. وقال المتحدث باسم الصندوق جيري رايس في مؤتمر صحافي "نراقب الوضع من كثب".

من جانبها، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس، ان المسلحين الحوثيين الذي يسيطرون على صنعاء معنيون بدعوة المجلس إلى مؤتمر للأطراف اليمنية في الرياض لكنها شددت على ان المؤتمر سيكون تحت سقف "الشرعية" المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في الرياض ان الدعوة إلى المؤتمر اليمني هي "دعوة للجميع"، مشددا على ان "الحوثيين معنيون بهذه الدعوة فهم مكون من مكونات الشعب اليمني". واضاف ان "مسالة قبولهم هي شأن حوثي يعود لهم". وقال وزراء خارجية المجلس في بيان ان المؤتمر الذي وافقت دولهم على عقده في الرياض بطلب من الرئيس اليمني المعترف به دوليا سيعقد في موعد لم يحدد بعد "في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته".

ويشير وزراء الخارجية إلى الاعلان الدستوري الذي فرضه الحوثيون في السادس من شباط/فبراير ونص على حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي. وكان هادي دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى استضافة مؤتمر يمني في الرياض تحت مظلة الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي تجاوب مع هذا الطلب.

وحرص الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني على التأكيد في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الوزاري في الرياض الخميس ان المؤتمر اليمني المزمع عقده "يختلف عن الحوار الدائر في صنعاء باشراف جمال بن عمر" مبعوث الامم المتحدة. وتمكن هادي من الافلات في 21 شباط/فبراير من الاقامة الجبرية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والانتقال إلى عدن حيث يمارس مهامه كرئيس. وتحولت عدن إلى عاصمة سياسية مؤقتة لليمن ونقلت دول مجلس التعاون الخليجي سفاراتها اليها.

وكان الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح رفضوا من قبل اجراء أي حوار خارج صنعاء. ويسيطر الحوثيون منذ 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء. وفي 21 كانون الثاني/يناير سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الاقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي رد بالاستقالة. كما استقالت الحكومة أيضا.

 
>>