أخبار الآن | دمشق – سوريا – وكالات
يعاني العديد من السوريين المرهقين جراء العنف والمنهكين بفعل الازمة الاقتصادية من حالات اكتئاب واضطرابات نفسية بعد اربع سنوات من حرب مدمرة.
فقد تسببت الحرب خلال اربع سنوات بمقتل اكثر من 210 الاف شخص ونزوح نحو احد عشر مليون واربعمئة الف سوري من منازلهم داخل سوريا وخارجها، من دون ان تظهر في الافق اي حلول بعد، ويتفاقم الوضع كل يوم مع الفظاعات التي يرتكبها تنظيم داعش.
وكشفت وزارة الصحة السورية نهاية شهر شباط/فبراير للمرة الاولى عن حجم الضرر:
* فقد ازدادت الاضطرابات النفسية بنسبة خمسة وعشرين في المئة عما كانت عليه قبل بدء النزاع، كما ارتفعت محاولات الانتحار بشكل لافت و يحتاج اربعون في المئة من السوريين الى دعم نفسي واجتماعي.
ويشير أحد الأطباء الى ان اربعة من كل عشرة مرضى يقصدون عيادته يعانون من الاجهاد والاضطرابات النفسية، وهم في الغالب من النازحين الذين تدنى مستوى معيشتهم بسبب الحرب.
وقد *دمرت الحرب البنى التحتية في سوريا ومحت مناطق واسعة من الوجود وعطلت الاقتصاد الذي تراجع ثلاثة عقود الى الوراء، وفقدت العملة السورية ثمانين في المئة من قيمتها وبات نصف السكان عاطلين عن العمل.