أخبار الآن | صلاح الدين – العراق – (وكالات)
يتواصل القتال في مدينة تكريت بين القوات الحكومية العراقية والمليشيات الموالية لها من جهة، ومسلحي داعش من جهة أخرى، وذلك في ظل بسط القوات العراقية سيطرتها على معظم أنحاء المدينة.
وتفيد الانباء بان تقدم القوات الحكومية صوب وسط المدينة يواجه عراقيل تتمثل في العبوات الناسفة والشِراك الخادعة التي يضعها مسلحو التنظيم. هذا ولا يزال التنظيم المتشدد يسيطر على اربع على الاقل من ضواحي تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين، بما في ذلك مجموعة قصور يتخذ منها مقراً له. هذا وقد اكدت القوات العراقية ان الهدف من العمليات الحالية هو استعادة السيطرة على المحافظة بالكامل وليس تكريت فحسب.
أحرزت القوات العراقية بدعم من ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية تقدما في على عدة جبهات في العملية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على تكريت.
وأفاد مصدر امني في قيادة عمليات سامراء في محافظة صلاح الدين وسط العراق بأن "القوات العراقية والحشد الشعبي سيطروا ليلة الاربعاء على الحي الصناعي و حي القادسية وساحة الاحتفالات وقيادة شرطة صلاح الدين الواقعة في الجانب الشمالي لمدينة تكريت."
ومضى المصدر للقول "وسيطروا أيضا على مستشفى تكريت التعليمي والعوجة الجديدة في الجانب الجنوبي الشرقي للمدينة وحيي الديوم والهياكل في الجانب الغربي لتكريت."
وقال "ولا تزال المعارك مع مسلحي تنظيم داعش مستمرة في حي الزهور غربا وقرب ساحة الاحتفالات شمالا وعند مشارف القصور الرئاسية جنوب شرق تكريت التي يتعرض وسطها والقصور الرئاسية الى الجنوب الشرقي منها لقصف مدفعي وجوي من قبل القوات الامنية العراقية والطيران الحربي العراقي."
ويشارك في العملية العسكرية التي تدخل الخميس يومها الحادي عشر نحو 30 ألف من عناصر الأمن. وقال رئيس أركان القوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إنه كان واثقا من نجاح العملية رغم عدم مشاركة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بها.
وفي سياق ذي صلة، قام مسلحو تنظيم داعش بتفجير جسر الفتحة الواقع على نهر دجلة والذي يربط بين بيجي و كركوك والواقع على بعد 18 كيلومترا شمال شرق كركوك و31 كيلومترا شمال شرق تكريت وذلك لمنع تقدم القوات الامنية نحو قضاء الحويجة الذي اصبح ملجأ للفارين من مسلحي التنظيم.
يذكر ان جسر الفتحة تمر عبره انابيب النفط التي تغذي مصافي بيجي وخط أنابيب النفط العراقي التركي. ويحاول التنظيم استعادة المبادرة في مناطق أخرى من العراق من بينها الرمادي، حيث شن التنظيم سبع هجمات انتحارية متزامنة.