أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبد الرازق الطيب)
مع إستمرار الحملة التي تقودها القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي أكد مصدر أمني عراقي، أن نحو 650 مسلحا على الأقل من تنظيم داعش قتلوا في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، خلال أقل من أسبوعين.ويستمر الجيش العراقي ومقاتلو الحشد الشعبي، في قصف مواقع تنظيم داعش في بلدتي العلم والدور على مشارف مدينة تكريت، في مساع لقطع طرق الإمداد لمسلحي التنظيم المسيطرين على مركز المحافظة.
كما اشارت مصادر إلى استمرار وصول تعزيزات عسكرية إلى صلاح الدين تمهيدا لعملية اقتحام تكريت، مضيفة أن هذه التعزيزات اشتبكت مرات عديدة مع مسلحي داعش في طريقها إلى المحافظة. في غضون ذلك أشار رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، إلى أن إيران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات الشيعية في العراق، مؤكدا انه من غير الواضح ما إذا كانت تقدم مساعدة أو تشكل عقبة في محاربة تنظيم داعش.
و طرحت المشاركة الأخيرة لقوات الحرس الثوري الإيراني، تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني مع القوات العراقية لتحرير مدينة تكريت ، علامات استفهام كبيرة عن نوايا إيران التوسعية في المنطقة.
ويرى محللون أن قرار الولايات المتحدة تأخير الضربة العسكرية ضد تنظيم داعش بعد تأكيد سيطرته على مدن الأنبار ومدينة الموصل في 10 يونيو منح الإيرانيين فرصة للدخول وتعزيز نفوذهم. وجود الجنرال قاسم سليماني في تكريت و اشرافه المباشر على العمليات العسكرية يعني وجود الحرس الثوري الإيراني في الاراضي العراقية مم يعزز و يأكد التدخل الايراني في دول المنطقة, الشئ الذي يشكل حجر عثرة أمام جهود الرئيس حسن روحاني، والذي يخوض معركة ضد المحافظين المتشددين، الذين يريدون تعطيل التقدم الإيراني، خاصة في وقت أصبحت إيران دولة مديونة، وتعاني من عجز مالي كبير. كما انه يبعث رسالة واضحة لروحاني مفادها أن الحرس الثوري، هو من يتحكم في بواطن الامور والقرارات، وهو من يثير النعرات ويخلط أوراق المنطقة ويخلق عدم الاستقرار،كما ان الحرس الثوري يتمتع بنفوذ سياسي وديني ومالي.
سرمد الطائي – إعلامي – أربيل