أخبار الآن | الرقة – سوريا – (أحمد السخني)
بعد أن أعلن تنظيم داعش وخلال فترة السنة الماضية عن عدة دورات شرعية للمعلمين في الرقة لم تلق استجابة من قبل الأستاذة، اليوم وجراء تخلف الأستاذة عن الخضوع لهذه الدورات أصدر إعلاناً جديداً لإجبار المعلمين في الرقة للخضوع لهذه الدورات عنوة، مهدداً كل من يتخلف عن حضور هذه الدورات باستباحة كل أمواله وأملاكه واتهامه بـ"الردة".
وأذاع التنظيم في كل جوامع الرقة بعد خطبة الجمعة، بإلزام المعلمين كافة، على حضور دورة شرعية، إضافة إلى تقديم استتابة لدى التنظيم، علاوة على ذلك، فإن أي شخص لا يخضع لذلك فهو يعتبر مرتداً وتتم استباحة جميع أمواله وأملاكه من قبل التنظيم الإرهابي.
وقال أبو ابراهيم -مواطن من الرقة- لـ"أخبار الآن": "بعد أداء صلاة الجمعة في جامع النور في الرقة، وفي نهاية الخطبة، أخذ أحد الشيوخ يذيع بالمكبرات على وجوب حضور دورة شرعية سيعلن عنها التنظيم قريباً، وأن أي معلم يتخلف عن حضور هذه الدورة، وتقديم استتابته، سيعتبر مرتداً وكافراً، وسيقوم التنظيم بمصادرة أمواله وأملاكه بالكامل".
يقول "عامر" معلم في الرقة: "إن تنظيم داعش أكثر من وحشي ومستبد، وفي كل مرة يحاول أن يفرض علينا شيئا أسوأ مما سبق، كيف له وبأي حق أن يجبرنا على الخضوع لدوراته "الشرعية" كما يدعي، أو ان يستبيح أموالنا وأملاكنا لمجرد عدم طاعته، لقد ضقنا ذرعا بأعمالهم وظلمهم لنا، فكأنهم يريدون أن يستحوذوا على أرضنا وينفونا منها بشكل غير مباشر".
بدوره، يضيف عماد، معلم في الرقة: "بعد أن تبلغنا بالدورة الشرعية من قبل تنظيم داعش فإني اليوم في حيرة أمري، هل اعتبر نفسي كافر وأذهب لحضور تلك الدورة، أو أن امتنع عنها ولكن التنظيم سيقوم باعتقالي ونهب أموالي، وكل ذلك لأنني خدمت في مهنة التعليم مدة ٢٠ عاماً، ودرست أجيالا، هل يعقل بعد كل ذلك التعب والجهد الذي بذلناه في خدمة العلم أن اعتبر كافراً ومرتداً، ويجب علي أن اقدم الطاعة والاستتابة لهؤلاء المغول".
ويمنع داعش المعلمين من السفر لخارج حدود الولاية كي ﻻ يستلم المعلمين التابعين لوزارة التربية رواتبهم من النظام, وحدد التنظيم أن آخر مهلة للمعلمين تنتهي يوم الخميس، وبالنسبة للمعلمات يوم الاثنين القادم، وكل من يتخلف عن حضور تلك الدورات سيقوم التنظيم بمعاقبته.