أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

قام مقاتلو داعش بتفخيخ محيط مدينة تكريت من اجل تأخير زحف الجيش العراقي باتجاه تحريرها. ويتحصن المتطرفون في مناطق عراقية أخرى تستعد القوات المشتركة ورجال العشائر لاستعادتها، حيث بات عناصر داعش يحصنون دفاعاتهم في مناطق شمال تكريت ومنطقة الحويجة الواقعة بين تكريت وكركوك لعرقلة تقدم القوات المهاجمة، بحسب مصادر أمنية عراقية.

ويتمركز خطر المتطرفين وفقاً للمعارك الجارية في صلاح الدين في مناطق شمال تكريت الممتدة إلى الحويجة وكركوك على طول 100 كيلو متر، نشر فيه التنظيم نقاط تفتيش ومراكز لشن الهجمات، بالإضافة إلى أنها تمثل ملاذاً للهاربين من عناصرهم من المعارك الجارية في محيط تكريت.

و حول الموضوع تحدث لأخبار الآن عبر الاقمار الصناعية من بغداد الخبير الامني والعسكري  داوود السعدي و الذي قال ان التحركات متسارعة من قبل القوات العراقية و الحشد الشعبي و طيران الجيش خصوصا بعد بعد التقدم في مناطق الدور  و العظيم  بعد انهيار الدفاعات الاولى لداعش مشيرا الى ان عمليات تفخيخ الجسور و الطرق من قبل داعش باتجاه تكريت ادت الى بطأ تقدم القوات العراقية كما اكد السعدي على تحرير مدينة الدور بالكامل و اليوم  التقدم ناحية العلم و التي سيطر الجيش على المناطق المحيطة بها

 من ناحية اخرى ذكر السعدي ان داعش يحاول يحاول فتح جبهة جديدة بإتجاه الحويجة مرورا بمدينة كركوك التي تمتد الى مسافة اكثر من 100 كيلومتر و يخشى ان يسيطر عليها داعش و التي تحتاج الى عدد اكبر من القوات و لكن وجود العشائر في هذه المناطق قد يساعد الجيش في السيطرة عليها , و حول الموضوع التفخيخ قال السعدي ان هنالك جهد هندسي من قبل قوات الجيش و قوات خاصة ارسلت من بغداد تمكنت من تفكيك عدد من العبوات كما تم تفجير منازل كانت مفخخة مؤكدا على ان هذه القوات دربت بشكل مكثف في الثلاثة اشهر الاخيرة

 و فيما يخص وضع التنظيم الآن قال السعدي ان التنظيم بدأ يتخبط و تستنتج ذلك من خلال الكثير من العمليات فهو قد بدأ بالانسحاب من عدد من المناطق كتكريت و الموصل كما هنالك جبهة ثالثة كجبهة القرمة الفلوجة و التي بدأ التنظيم يخسر فيها خاصة بعد سيطرة الجيش على ناحية البغدادي .