أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)
الصراع المستمر في مدينة حلب السورية ألقى بظلاله على الأوضاع الصحية هناك، فالمدينة التي تقبع تحت وطأة القتال تفتقر الى الأدوية والمعدات، ويزيد من تفاقم المشكلة نقصُ الأطباء والمسعفين في كثير من المناطق المُحاصرة. تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي.
الأوضاع الصحية في ظل الأحداث الجارية في سوريا تلقي بظلالها على جوانب الحياة المختلفة. فالبلاد تعاني شحا في كمية الادوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج جرحى الاشتباكات والقصف .
وقال طبيب يعمل بأحد المستشفيات الميدانية في مدينة حلب يُدعى خالد "نحن هنا في أحد المشافي الميدانية. نعمل هون منذ ما يقارب السنتين. عم نحاول نؤدي خدمة لها المدنيين.. نعَوِض نقص المشافي ونقص الكوادر. عم نعاني من صعوبات نقص الاختصاصات وخاصة اختصاص العصبية. يعني اخصائي عصبية بحلب معظمها ما فيه غير طبيب واحد. وثانياً نقص الكوادر. وثالثا خاصة في أوقات المجازر بيكون عندنا نقص بالكوادر."
المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في حلب يواجه سكانها نقصا حاداً في المعدات الطبية، صيادلة في المدينة يؤكدون ان ادوية خاصة بعلاج الكثير من الامراض المزمنة لم تعد متوفرة.
وقال "نعاني نحن الصيادلة من نقص حاد وشديد جداً في الأدوية. فبتيجي الوصفة لعندنا يمكن فيها أربعة أو خمسة أقلام. ممكن يلاقي المريض صنف أو صنفين.. من كثرت ثلاثة. طبعا السبب الرئيسي هو انقطاع الدواء. فيه أدوية صار لها سنتين مقطوعة عندنا ما بتيجي أبدا مثل بعض أدوية الضغط.. أدوية السكر.. الأدوية الهرمونية.. فبالتالي بيضر المريض أنه يفتل على أربع أو خمس صيدليات مشان يلاقي الدواء ياللي بده إياه وعلى الأغلب ما راح يلاقي نفس الدواء الموجود.. راح يأخذ دواء بديل. فبالتالي كمان هي صعوبة جديدة أنه راح يضطر يأخذ دواء بديل. طبعا السبب الرئيسي أنا برأيي هو انقطاع الطريق وتوقف بعض معامل الدواء. يعني أظن معظم معامل الدواء واقفة عن العمل. بسبب أيضا الإشتباكات على الطريق.. انقطاع الطريق من طرف الدولة.. من طرف الجيش الحر.. من طرف النظام. اشتباكات بشكل دائم."
إنطلاقا من مبدأ الحاجة ام الاختراع لجأ كثير من السوريين الى العلاج بالاعشاب ، صلاح الدين واحد من خبراء التداوي بالاعشاب يؤكد ان منتجاته الطبية يمكن أن تستخدم في علاج عشرات الأمراض حتى الخطير منها.
وأضاف ناصر "ها المركز فيه تقريباً عدد الأعشاب 400 نوع وفيه 110 أنواع من الزيوت ويعالج فيه 154 نوع من الأمراض. المئة وأربعة وخمسين مرض أدناها هو الفطريات وديدان الأمعاء وأعلاها السرطانات من الدرجة الأولى والثانية. بفضل الله سبحانه وتعالى والأيدي الخيرة استطعنا أن نفتح هذا المركز ونتابع فيه مسيرة العمل. الأمراض المستعصية الموجودة حالياً أغلبها هضمية نتيجة تلوث البيئة. تلوث البيئة نتج عنه احتراقات عشوائية واجتثاث أشجار الغابات والغطاء النباتي وبالإضافة أن الإهمال بالنسبة للمحافظة على النظافة."
حالة مأساوية يعيشها السوريون منذ اكثر من اربع سنوات ، فابسط حقوق الانسانية الا وهي الدواء تنقصهم.