أخبار الآن | هولندا – (جنان موسى)
هذه لاهاي، ثالثةُ كبرى مدنِ هولندا. ثلاثةُ أعشارِ سكان المدينة هم من المسلمين.
تعرفوا إلى أرناود فان دورن. قبلَ عامين، كان عضوًا في حزب خيرت ويلدرز اليمينيِّ المتطرف المُعادي للمسلمين. ولكنه تخلى عن منصبه واعتنق الاسلام. هو اليومَ عضوٌ في مجلس مدينةِ لاهاي ممثلا حزبًا إسلاميا.
فان دورن يرى أن موجةَ الاسلاموفوبيا في تصاعد في المجتمع الهولندي خاصةً بعد هجماتِ باريس.
لأنه كان عضوًا سابقًا في حزب ويلدرز المعادي للاسلام، يعلمُ فان دورن جيدًا أهدافَ تلك الأحزابِ التي تسعى إلى زرع الخوفِ المَرَضِيِّ من الدين الإسلامي في نفوس الأوروبيين
فان دورن، الذي اعتنق ابنُه أيضًا الإسلام مؤخرًا في موتمر في دبي، دعا السلطاتِ الهولنديةَ إلى تحمل مسؤوليتِها وحمايةِ الجاليةِ المسلمةِ من الاعتداءات المتزايدة.
وعلى الرَّغم من عدم تقبلِ جميعِ أصدقائِه أفكارَه الجديدةَ، لكنَّ فان دورن فخورٌ بإسلامه.. في مكتبه تجدُ سَجادةَ الصلاة وعلى بابه رايةُ الرسول.
سنعرفكم اليوم على رجل هولندي مثير للجدل. لسنوات كان عضو بارز في حزب خييرت ويلدرز اليميني المتطرف المعادي للاسلام (Geert Wilders). لكنه منذ سنتين، اعتنق الإسلام، وساعد في تاسيس حزب اسلامي في هولندا. موفدتنا جنان موسى التقته في مدينة لاهاي.
اعتنقت الاسلام منذ سنتين. اتى ذلك بعد ان درست الدين، وتحدثت الى اشخاص في المجتمع الاسلامي. ذهبت الى المسجد وقرات القران ودرست السنة والاحاديث النبوية. واخيرا بعد هذه الرحلة التي استغرقت حوالي العام وجدث ان الاسلام هو دين جميل وهو حل للعديد من المشاكل.
الاسابيع الماضية كانت صعبة جدا على المجتمع المسلم. حدثت هجمات على المساجد والمحال التجارية. بعض الاطفال تعرضوا للهجوم في الملاعب. تم الاعتداء على السيدات المحجبات في الشوارع والبصق في وجهوهن. بعض البيوت رشقت بالحجارة. ولا يوجد اي اهتمام بالموضوع من قبل الساسة او الاعلام مما يدعو للقلق لان الكراهية ضذ المسلمين اخذة في الارتفاع والرهاب الاسلامي في حالة ازدياد.
يريدون من المسلمين ان يخرجوا من هولندا. لا يرغبون في استقدام مسلمين الى هولندا. يريدون من المسلمين ان يخرجوا من اوروبا كلها. من وجهة نظرهم، فان الاسلام والمسلمين يشكلون تهديدا للحريات والديمقراطية وجميع القيم التي يؤمن بها المجتمع الهواندي وهذه طبها فكرة سخيفة.
المجتمع اليهودي هنا في البلاد يتلقى الحماية اللازمة وفي طبيعة الحال انه لامر مريع ان يكون ذلك ضروريا. ولكن هناك تهديدات اكبر بكثير تجاه المجتمع المسلم. المساجد تعرضت للهجوم وكذلك الناس في الشوارع. تم الهجوم على الاطفال ايضا ولكن الحكومة لا تقوم باي شي. عمدة المدينة لا يقول شيئا وكذلك الشرطة ووسائل الاعلام. المسلمون بحاجة للحماية ايضا.