أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (أ ف ب)
دعت ايرينا بوكوفا رئيسة منظمة الينيسكو التابعة للأمم المتحدة دعت مجلس الامن الدولي للانعقاد ردا على الشريط المصور الذي يظهر مسلحي تنظيم داعش يحطمون اثارا في متحف في الموصل.
وقالت بوكوفا ان تحطيم الاثار في الموصل قضية امنية وفاجعة ثقافية. وظهر في الشريط مسلحوا التنظيم وهم يحطمون التماثيل التي يعود تاريخ بعضها إلى ثلاثة آلاف عام باستخدام مطارق ومثاقب.
طلبت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي اثر نشر تنظيم داعش الخميس شريط فيديو يظهر فيه عناصر من التنظيم المتطرف وهم يدمرون آثارا في مدينة الموصل بشمال العراق.
وقالت مديرة المنظمة ايرينا بوكوفا في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "هذا الاعتداء هو اكثر بكثير من مأساة ثقافية، هذا ايضا شأن امني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق".
واضافت "لهذا تواصلت مع رئيس مجلس الامن الدولي لاطلب منه عقد جلسة طارئة لمجلس الامن حول حماية الارث الثقافي العراقي، كمكون اساسي من امن البلاد".
وكان التنظيم نشر الخميس عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يظهر قيام عناصره بتحطيم تماثيل وآثار يعود تاريخها الى الاف السنين في متحف الموصل، مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية.
وقام العناصر برمي التماثيل ارضا وتحطيمها، واستخدام المطرقات لتكسير بعضها. كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح، يقع عند بوابة نركال في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ هجوم كاسح شنه في العراق في حزيران/يونيو.
واعربت بوكوفا عن "صدمتها العميقة" تجاه الشريط المصور، مؤكدة "ادانتها لهذا الاعتداء المتعمد على تاريخ العراق وتراثه الذي يعود الى آلاف السنين".
وقال خبراء ان الآثار المدمرة تشمل قطعا اصلية، واخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة، اضافة الى نسخ عن قطع اصلية موجودة في متاحف اخرى. وشملت القطع المدمرة آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها الى فترة ما قبل ميلاد المسيح، بحسب خبراء واكاديميين.
واشارت بوكوفا في بيانها الى ان بعض التماثيل التي دمرت، بحسب الشريط، تعود الى مدينة حضر التاريخية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والواقعة على مسافة 100 كلم جنوب غرب الموصل.
واعتبرت ان عملية التدمير تخالف قرار مجلس الامن الرقم 2199 الصادر قبل نحو اسبوعين، والذي يهدف الى تجفيف الموارد المالية للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، ومنها تهريب الآثار.