أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

برزت ظاهرة تجنيد النساء في داعش بصورة واضحة هذا العام . خاصة بعد سيطرة داعش على مدينة الرقة وتأسيسه لكتيبتين نسائيتين تحملان اسم الخنساء و أم الريحان ، مهمتهما شرح تعاليم الإسلام للنساء وتوعيتهم على كيفية التقيد بها.

ورغم أن عدد النساء الملتحقات بصفوف داعش ما زال ضئيلا مقارنة بعدد الرجال، إلا أنه في ازدياد مستمر.

أثارت ظاهرة النساء المقاتلات في صفوف داعش، الكثير من التساؤلات حول هؤلاء المقاتلات، خاصة بعد وجودهن الملفت للنظر في التنظيم ، إضافة إلى اكتشاف بعض الشبكات التي تعمل على تجنيد النساء والفتيات للانضمام إلى داعش من عدة دول، بما فيها بعض الدول الأوروبية والأسيوية فضلا عن الدول العربية.

ففي فرنسا وحدها ، أظهرت الإحصائيات أن 45% من الذين يخططون للانضمام إلى داعش هن من النساء، كما أن هناك نساء يدرن هذه الكتيبة ويقمن بنشر مواد دعائية للترويج لها.

إسبانيا هي الأخرى أعلنت عن تفكيك شبكة لتجنيد شابات عبر الفيسبوك لحساب تنظيم داعش وأوقفت اربعة اشخاص اثنان منهم مسؤولان عن انشاء وادارة برامج على الانترنت تستخدم لبث اي نوع من المواد للدعاية بخاصة لتنظيم داعش.

وفي بريطانيا ، أيضا تم الكشف مؤخرا عن فرار ثلاث تلميذات بريطانيات مراهقات لا تتجاوز أعمارهن الستة عشر عاما يحتمل أنهن ذهبن إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى داعش ، في إطار ما قالت الشرطة إنه توجهٌ آخذ في الازدياد.
وقد قدر عدد النساء الأوروبيات ممن انضممن إلى "داعش" إلى نحو 550 إمرأة غربية . 

حيث يرى خبراء أن الأسباب التي تدفع نساء أوروبيات للانضمام إلى داعش أساسه حب المغامرة والتمرد الذي يصطدم بعد حين بالزواج من مقاتلين وإنجاب الأطفال فقط .

الانضمام المتزايد للفتيات في صفوف داعش يأتي في ظل تكثيف التنظيم لدعاياته على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يحمل الفتيات الصغيرات على الاعتقاد بأن عليهن واجبا أخلاقيا والتزاما بالانضمام لصفوفه ، سيما بالنسبة للفتيات المسلمات في الدول الأوروبية اللواتي قد لا يتمتعن بنفس الفرص التي يحظى بها الذكور، ما يجعل مثل هذه الرسائل مغرية أكثر .