أخبار الآن | الدوحة – قطر – (رويترز)
أسس ناشطون جمعية أطلقوا عليها اسم (سكر الدكانة) في أسلوب ساخر للتعبير عن هدفهم في إغلاق الباب في وجه الفساد.
ونبه ربيع الشاعر رئيس جمعية (سكر الدكانة) إلى أن عدم التصدي للفساد في دوائر الحكومة يؤدي إلى اهتزاز ثقة المواطنين في الدولة.
وقال "تبين كمان أنه غير إدارات أخرى 87 في المئة من الناس ما بيوثقوا بالإدارات ولأن فيهم تدخلات سياسية وفساد. من هون كانت الفكرة أنه نعمل جمعية. هيدي الجمعية تحارب الفساد ضمن الإدارات لحتى نرجع نعيد ثقة الناس بالدولة. لأنه إذا ما فيه دولة رحنا على منطق ميليشيات.. رحنا على مشاكل أمنية.. رحنا عن هجرة أدمغة. وهون خلقت فكرة سكر الدكانة لأنه تبين لنا أنه البلد كأنه دكانة.. هي دكانة فساد عم بتأفلس (تفلس) الطاقات.. عم بتأفلس المؤسسات وهيدا.. صار لازم حدا يقول لأ.. لازم نوقف هيدا الأمر."
وقال الشاعر إنه والمتطوعون معه في الجمعية مقتنعون بأن الخطوة الأولى في رحلة التصدي للفساد هي الاعتراف بوجوده.
وأضاف "من هيك كمان سكر الدكانة أول شي من اسمها كانت نوع من موقف أخذناه أنه نحن هيدي الدكانة ما أننا راضيين بقى أنه تستمر وبدنا نسكرها. حتى تتسكر هيدي الدكانة أول شي بدنا نحكي عنها. بدنا نحكي عن حجم الفساد يلي فيها، من هون نحن طورنا عدة أمور لحتى نقلص حجم الفساد منها تطبيق على الهاتف اسمه سكرها. بنزلوه الناس على هواتفهم وببلغوا عن الفساد."
خصصت الجمعية خطا هاتفيا يستطيع المواطنون من خلاله الإبلاغ عن وقائع الفساد كما أطلقت تطبيقا للهاتف المحمول باسم (سكرها) لنفس الغرض.
ويمتليء مقر الجمعية بلافتات عليها عبارات تحث على الإبلاغ عن الفساد وعبارات أخرى كثيرة ساخرة.
وذكر جهاد نمور المتطوع في (سكر الدكانة) أن السخرية في عبارات اللافتات تهدف إلى التنبيه إلى خطورة الفساد وتحذير الناس لئلا يتحول إلى أمر طبيعي.
وقال "إنه الفساد.. كلنا منعرف أنه فيه فساد بالبلد من المعاملات الصغيرة يلي منعملها يومياً للأشياء يلي منشوفها على الأخبار أما منسمع عنها.. مبينة أنه بكل المحلات. وشوي أنه ظاهرة هلقد (كثيرا) منتشرة أنه صارت شبه طبيعية. والفكرة أنه عبر أعمالنا نفرجي أنه هيدي الشغلة ما أنها طبيعية. مشان هيك كثير منستعمل السخرية بشغلنا حتى نشوف أنه خلا..،أنه شغلة صارت هلقد كبيرة.. أنه صارت مثل المسخرة. وكمان من جهة ثانية نفرجي قد ايه خطرة عم بتكون على المواطن وعلى البلد يعني."
يعمل نمور مدرسا في الجامعة ويشارك بالعمل التطوعي في (سكر الدكانة) منذ تأسيسها قبل نحو عام. وذكر نمور أن بعض المتطوعين في الجمعية تفرغوا شهرا كاملا الصيف الماضي للخروج في جولات ميدانية ومقابلة المواطنين.
وقال "والفكرة كمان بها الحملة نشجع الناس تحكي ونشوف ليش مش عم بتحكي. عم مننزل على الأرض.. مش عم منقول لهم يبلغوا عبر التليفون.. عم نكون موجودين.. بين أربعة وستة أشخاص على الأرض بالمناطق عندهم. عم نشوف بيومياتهم ليش.. وين المشكلة وكيف عم بعالجوها. أكيد أخذنا كثير تبليغات.. فوق الثمانمئة تبليغ وقتها خلال هذا الشهر. بس كمان شفنا كثير ناس ما كانوا عم ببلغوا مع أنه عاشوا حالة مشابهة للأشياء يلي كانوا عم بيعطونا إياها غيرهم. جربنا نفهم ليش وهيدي كمان العملية أعطتنا نظرة جديدة للحالة."
وتقول جمعية (سكر الدكانة) إن ما يزيد على 400 متطوع انضموا إليها في عام 2014. وللجمعية زهاء 25 ألف متابع على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.