أخبار الآن | عدن – اليمن – (أ ف ب)
أعلن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي بطلان الاجراءات التي اتخذت منذ سيطرة الحوثيين في الخريف الماضي على العاصمة صنعاء.
جاء ذلك في اول بيان يصدره هادي منذ وصوله امس الى عدن قادما من العاصمة اليمنية التي كان يخضع فيها للاقامة الجبرية في منزله. واتهم الرئيس اليمني المستقيل الحوثيين بالانقلاب على السلطة ودعا الى استئناف الحوار الوطني لانهاء الازمة التي تمر بها بلاده في الوقت الراهن.
اعتبر الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي السبت ان كل القرارات التي اتخذها الحوثيون "باطلة ولا شرعية لها" وذلك في اول تصريح له بعد فراره من صنعاء.
وفي وقت سابق السبت، غادر هادي الذي استقال في كانون الثاني/يناير الماضي تحت ضغط الحوثيين، العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بعد اسابيع من فرض الاقامة الجبرية عليه.
ووصل هادي الى عدن حيث يرفض انصاره الاعتراف بسلطة المجلس الرئاسي الذي شكله الحوثيون ليحل محل الرئيس، بحسب ما صرح احد مستشاريه.
وفي بيان وقعه كرئيس لليمن، علما بانه استقال من هذا المنصب، اكد هادي ان "كل الخطوات والاجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج اطار الشرعية منذ 21 ايلول/سبتمبر باطلة لا شرعية لها"، وحض الدول العربية والمجتمع الدولي على "رفض الانقلاب وعدم شرعنته".
واكد المستشار الرئاسي ان هادي "يبقى الرئيس الشرعي وقد استقال تحت ضغط الحوثيين" الذين دخلوا صنعاء في 21 ايلول/سبتمبر.
ودعا هادي اللجنة الوطنية المكلفة اعداد دستور جديد للبلاد الى الاجتماع في عدن او في محافظة تعز في انتظار ان تعود صنعاء "عاصمة آمنة لجميع اليمنيين وحتى انسحاب كل الميليشيات المسلحة" منها.
كما دعا المؤسسات المدنية والعسكرية الى "الخضوع لقرارات السلطة الدستورية وحمايتها وخاصة القوات المسلحة وقوات الامن".
كذلك، طالب بانهاء الاقامة الجبرية لرئيس الوزراء خالد بحاح ومسؤولين اخرين في صنعاء والافراج عن جميع المحتجزين.
وتوجه هادي الى عدن بقافلة من عشرات العربات مارا بمدينة تعز التي لا تخضع للحوثيين.
واكد المستشار ان هادي "تمكن من مغادرة منزله صباح السبت وتم تامين طريقه للوصول الى عدن".
وصرح مسؤول امني بارز في عدن لوكالة فرانس برس ان هادي يقيم في المقر الرئاسي في حي خور مكسر الدبلوماسي في المدينة الجنوبية.
وقال المستشار الذي طلب عدم كشف هويته ان هادي غادر صنعاء "بدون اي ترتيبات وبدون ان يبلغ اي حزب سياسي".
وكان الحوثيون الذين يعتبرون المرتفعات الشمالية مقرهم التقليدي، قد سيطروا على العاصمة صنعاء بدون مواجهة مقاومة في ايلول/سبتمبر.
والشهر الماضي سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي وحاصروا مقر اقامة هادي ما دفعه الى الاستقالة.
وواصل الحوثيون تقدمهم باتجاه المناطق السنية جنوب صنعاء وغربها حيث لقوا مقاومة شرسة من رجال القبائل المسلحين ومسلحي القاعدة.
الا ان تعز وبعض مناطق الشمال اضافة الى مناطق الجنوب باكملها لا تزال خارج سيطرة الحوثيين.