أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
تم نشر تقارير في الفترة الأخيرة توضِّح الاقتتال الدَّاخلي بين إرهابيي تنظيم داعش بسبب الخلافات على استعباد النساء الإيزيديات، وفشلهم في احتلال مدينة كوباني السورية، بالإضافة لتدهور البنية التحتية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.. المزيد في تقرير للزميلة ديما نجم.
رصدت صحيفة الإندبندنت البريطانية اشتعال الاقتتال الدَّاخلي بين مقاتلي تنظيم داعش، وذلك وسط محاولته التَّعافي من الضربات الجوية التي يوجهها التحالف الدولي ضد معاقله في سوريا والعراق، وقد قالت القوات الجوية الأردنية إن قوة داعش انخفضت بمقدار 20% بعد تكثيف الغارات الجوية ضده انتقاما لحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، و ذلك بالتزامن مع تضرر التنظيم ماليا بسبب إغلاق أغلب طرق الإمدادات بين المناطق التي يسيطر عليها.
وبحسب الباحث والعضو المنتسب في المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي سجاد جياد فإن واحدة من أكبر القضايا التي سببت الاحتكاك بين أعضاء التنظيم، هي قرار الإبقاء على الأطفال والنساء من الأقلية الأيزيدية كعبيد، اذ ان العديد من أفراد التنظيم يستنكرون الإتجار بالنساء اللواتي تم إلقاء القبض عليهن عندما اقتحم مسلحو داعش الموصل.
وأشار جياد إلى الكثير من روايات التعذيب والاغتصاب التي تعرضت لها الإيزيديات على يد تنظيم داعش بحجة أنهن وثنيات وكافرات حسب ادعاءات إرهابيي التنظيم، الذين يتقاسمونهن فيما بينهم طبقا لأحكام ما يعتبرونها الشريعة الإسلامية.
ويعتقد الباحث أن استعادة القوات الكردية بمساعدة الضربات الجوية للتحالف الدولي لبلدة كوباني على الحدود السورية التركية، تسببت في الانتقادات داخل التنظيم، كما يرى جياد أن التوترات ترتفع بين أفراد داعش بسبب كثرة الاعتقالات والقتل بين صفوفه، مضيفا أن الانقسامات الداخلية في التنظيم ستقود إلى سقوطه.