أخبار الآن | درنة – ليبيا – (أ ف ب)
أدانت الرئاسة الامريكية سلسلة التفجيرات التي نفذها تنظيم داعش في مدينة القبة شرقي ليبيا ، والتي أودت بحياة اربعين شخصا على الاقل وعشرات الجرحى .
وكان التنظيم قد أعلن في بيان بثه على الانترنت مسؤوليته عن الهجمات، وقال البيان ان التفجيرات التي ضربت محطة للوقود ومركزا للشرطة ومنزلَ عقيلة صالح رئيسة مجلس النواب التابع للحكومة المعترف بها دوليا نـُفذت ردا على الغارات التي شنتها طائرات مصرية على مسلحين متشددين في مدينة درنة المجاورة. وكانت الغارات المصرية على ليبيا قد جاءت اثر قتل مجموعة من الاقباط المصريين على يد جماعة متشددة في ليبيا.
ندد البيت الابيض بشدة الجمعة بالاعتداءات الانتحارية في شرق ليبيا التي تبناها تنظيم داعش وجدد الدعوة الى البحث عن حل سياسي في هذا البلد.
وقال جوش ارنست المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما "ندين باشد العبارات الهجمات الارهابية اليوم".
واضاف "هذا الهجوم يؤكد ضرورة ان يشارك كل الليبيين في الحوار الذي بدأه برناردينو ليون ممثل الامم المتحدة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وشدد المتحدث على ان "افضل وسيلة للتصدي للارهابيين تتمثل في مساعدة الليبيين على التوصل الى التوافق الذي يحتاجون اليه".
وتبنى الفرع الليبي لتنظيم داعش هذه الهجمات التي قال انها كانت ردا على الهجمات التي تعرضت لها درنة والتي استهدفتها هذا الاسبوع غارات ليبية ومصرية.
ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 بعد ثمانية اشهر من انتفاضة شعبية ومسلحة، تصاعدت الاعتداءات في ليبيا لكن نادرا ما كان يتم تبنيها.
واصبح الوضع الغامض اصلا في هذا البلد الغني بالنفط والمقسم والذي تخضع مناطق كاملة منه لسيطرة كتائب مسلحة، اكثر اثارة للقلق مع تنامي سطوة تنظيم داعش.
وابدت ايطاليا التي لا تبعد عن ليبيا الا بضع مئات الكيلومترات، خشيتها من ان يتخفى مسلحون بين آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون على سواحلها.