أخبار الآن | عين ترما – سوريا – (جواد العربيني)

حملت العاصفة جنى للمحاصرين في ريف دمشق مزيدا من معاناة البرد والجوع، فقد انعدمت من الأسواق أبسط مقومات الحياة الأساسية ومنها الطحين فضلا عن وسائل التدفئة من المحروقات والحطب، وتعطلت مظاهر الحياة. أسرة أم رضا واحدة من مئات الأسر السورية التي تعاني الفقر والبرد والمرض، وتعيش على مساعدات من الأهالي والجيران، غير أن العاصفة حالت دون حصولها على تلك المساعدات. مراسلنا جواد العربيني والتفاصيل. 

بينما تعصف رياح العاصفة جنى بمدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق، تستعد أم رضا وابنها المقعد للخروج على الرغم من برودة الطقس لسؤال الناس سعيا إلى تأمين قوت الاسرة. الشوارع خالية من المارة.

لم تتمكن أم رضا من جني أي مبلغ لهذا اليوم تعود الأم إلى أطفالها الذين فقدوا والدهم قبل ثلاث سنوات. بعض الحطب الذي جمعته سيمكن أطفالها من الصمود في وجه برد العاصفة القارس.

تقول أم رضا: "لدي اربعة اطفال وزوجي معتقل منذ ثلاث سنوات ابني معاق وابنتي اية تعاني من اصابة وابنتي نور تعاني ايضا نعيش اوضاع صعبة حيث قوتنا مقترن بسؤال الناس من اجل احضار القليل القليل من الطعام".

تعاني أيه اصابة في قدمها تم تقويمها باسياخ حديدية، أما أ ختها نور فتعاني من حساسية الشديدة تستعدي متابعة مستمرة.

تضيف أم رضا: "اطفالي يحتاجون الى الدواء لكن لانستطيع تأمينه لعدم توفر النقود معنا ابنتي كانت ستتعرض للشل نتيجة خطا طبي حيث المشافي هنا لاتتوفر فيها ادنى العمل الطبي".

القليل من الزيتون والفجل هي وجبة الأسرة اليوم إذ إنهم لا يملكون المال الكافي لشراء الطعام. أيام قاسية تمر على المحاصرين في ريف دمشق، ستبقى ذكرى معاناتها خالدة في أذهان من عاشوها.