أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (أ ف ب) 

أثار اعلان المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر اتفاق القوى السياسية على تشكيل ما سُمي بالمجلس الشعب الانتقالي ردود فعل متباينة.

فبينما قال الحوثيون إن الاتفاق يتماشى مع ما وصفوه بالاعلان الدستوري الذي اصدروه مؤخرا ، رفضه نشطاء شبابيون باعتباره صفقة مشبوهة لا تـُعبـّر عن مصالح الشعب اليمني. ويقول مراقبون ان التوصل للاتفاق الاخير لا يعني بالضرورة تسوية كافة القضايا المختلف عليها. 

اكد المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ان القوى السياسية تقدمت باتجاه اتفاق لانهاء الازمة التي تهز البلاد منذ سيطرة الحوثيين على السلطة.

وقال بن عمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساء الخميس "تقدمنا خطوة مهمة على درب إنجاز اتفاق سياسي ينهي الأزمة الحالية".     
         
واوضح بن عمر ان "المتحاورين توافقوا على شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية بما يضمن مشاركة كل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة في مجلس النواب الحالي".
              
ويشهد اليمن حالة من الفوضى منذ تقدم الحوثيين الشيعة في حركة انصار الله التي دخلت الى صنعاء في ايلول/سبتمبر الماضي وسيطرت على المباني الرسمية ما دفع الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد البحاح الى الاستقالة. وقد فرضت عليهما الاقامة الجبرية.
              
واوضح بنعمر انه "وفقا للتوافق الحاصل سيتم الإبقاء على مجلس النواب بشكله الراهن وسيتم تشكيل مجلس يسمى +مجلس الشعب الانتقالي+ يضم المكونات غير الممثلة ويمنح الجنوب خمسين في المئة على الأقل ، وثلاثين في المئة للمرأة وعشرين بالمئة للشباب".
              
وتابع "يسمى انعقاد مجلس النواب ومجلس الشعب الانتقالي معا ب+المجلس الوطني+" الذي يتمتع "بصلاحيات إقرار التشريعات الرئيسية المتعلقة بإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية".
              
واكد ان "هذا التقدم لا يعد اتفاقا لكنه اختراق مهم يمهد الطريق نحو الاتفاق الشامل"، موضحا انه "لا يزال مطروحا على طاولة الحوار قضايا أخرى يجب حسمها تتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة وبالحكومة فضلا عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة. ولن يعلن الاتفاق التام إلا بالتوافق على كل هذه القضايا".