أخبار الآن | البيضاء – اليمن (وكالات)
أفادت مصادر قبلية في محافظة البيضاء وسط اليمن أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة بين قبائل آل حميقان والحوثيين أسفرت عن مقتل نحو 35 حوثياً وأسر ثلاثين آخرين من مسلحي الحوثي الذين شنوا هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة ضد منطقة الزاهر وآل حميقان في محاولة منهم للتقدم نحو مناطق قبائل يافع في محافظة لحج الجنوبية.
إلى ذلك، أغلقت السعودية وألمانيا وإيطاليا سفاراتها في صنعاء الجمعة، وغادر العاملون فيها اليمن، في حين حذرت بريطانيا من تدهور الاقتصاد اليمني جراء الانفلات الأمني الحاصل.
وقالت سفيرة بريطانيا في صنعاء في مقابلة مع العربية إن "الوضع الاقتصادي في اليمن يقلقنا باستمرار، لأنه هش أصلا بسبب الاضطرابات نتيجة ما أقدم عليه الحوثيون منذ سبتمبر الماضي، هناك سوء تفاهم من قبل العديد من الناس المعنيين بالاقتصاد في اليمن كالخبراء الاقتصاديين في الحكومة الذين وضعوا تحت الإقامة الجبرية في بيوتهم وفصلهم من مناصبهم، من الضروري إصلاح الاقتصاد في اليمن والحفاظ على استقراره لصالح 27 مليون نسمة، سكان البلد بما فيهم 16 مليونا، والذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية يوميا".
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أغلقت قبل أيام أيضاً سفاراتها في اليمن جراء الوضع الأمني المتدهور، لا سيما بعد انقلاب الحوثيين العسكري.
وتعد السعودية من أكبر المانحين لليمن بشكل عام، في حين تعتبر ألمانيا من أكبر المانحين الغربيين، أي أن أكبر مانحين أغلقا الجمعة سفارتيهما في صنعاء، ما يعني أيضا أن المساعدات ستتوقف.
وبالعودة للأوضاع الأمنية أوضحت المصادر أن الحوثيين منيوا بهزيمة كبيرة بعد عدة ساعات من القتال في جبل العر, وتمكنت القبائل من دحرهم والسيطرة على دبابتين تابعتين للحوثيين و16 عربة مسلحة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
كما قتل2 من مليشيات الحوثي ودمرت عربتان تابعتان لهم في اشتباكات عنيفة دارت بين رجال القبائل ومسلحي الحوثي وسط مدينة البيضاء التي دخلها الحوثيون بغطاء من قوات اللواء 139 التابع للحرس الجمهوري سابقا والموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي محافظة شبوه اندلعت اشتباكات عنيفة بين معسكر اللواء 21 ميكا, ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي بعد مهلة منحوها لقائد اللواء لتسليمهم المعسكر. وأكد شهود عيان أن المسلحين هاجموا المعسكر بمختلف الأسلحة لكن قوات الجيش تصدت لهم بقوة, وتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين دون معرفة حجم الضحايا.