أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
لجأ تنظيم داعش إلى إلزام كل صاحب حاجة ومعاملة من أهالي محافظة الرقة على التبرع بالدم، من أجل تسيير أمور معاملاته من أوراق خاصة بالحسبة، أو المخالفات التموينية ومخالفات قيادة المركبات أو أي أمر له صلة واحتكاك مباشر مع التنظيم، حيث يفرض التنظيم التبرع بـ ( 0.5) كغ من الدم أياً كانت الزمرة الدموية للشخص.
ويأتي إجبار الأهالي على التبرع بالدم بعد تكثيف طيران التحالف الدولي خلال الأيام القليلة الماضية طلعاته ضد تنظيم داعش وتنفيذ العشرات من الغارات التي استهدفت مقرات التنظيم في أطراف وريف مدينة الرقة، مما تسبب في سقوط العشرات من القتلى في صفوف التنظيم وإصابة أعداد كبيرة من مقاتليه وفق عضو حملة الرقة تذبح بصمت لـ كلنا شركاء أبو الورد الرقاوي.
وأشار إلى أن تنظيم داعش قد وجَّه أكثر من نداء من أجل التبرع بالدم لكن لم يبدِ المدنيين أي اهتمام؛ بسبب عدم وجود تلك الحاضنة الشعبية لعناصر التنظيم في الرقة، مما اضطر التنظيم إلى إتباع هذه السياسة لإنقاذ حياة مقاتليه.
وفي وقت سابق، أصدر تنظيم داعش المتطرف قرارا جديدا في مدينة الرقة السورية يجبر فيه المدنيين الذين يريدون الخروج من المدينة على التبرع بالدم، بحسب وكالة مسار برس.
وقال ناشطون في المدينة، إن قرار التنظيم يأتي بعد كثرة الإصابات في صفوف عناصره، جراء المعارك التي يخوضها في كل من دير الزور ومدينة عين العرب (كوباني) في حلب.
كما شهدت الرقة انتشارا مكثفا لعناصر داعش المتطرف وحواجزه، حيث قام التنظيم بإغلاق عدد من الطرق في المدينة.
وتشهد مدينة الرقة منذ الأربعاء الماضي إجراءات أمنية مكثفة من قبل تنظيم داعش، على خلفية قيام مجموعة تابعة لجبهة النصرة بمهاجمة حاجز للتنظيم بالقرب من مبنى صوامع الحبوب، إضافة إلى اقتحام المبنى وإطلاق سراح 40 معتقلا تابعين لها كانوا محتجزين فيه.
من جهة أخرى، أعدم داعش أربعة معتقلين في معسكر العكيرشي، بينهم اثنان من عناصره حاولا الانشقاق عن التنظيم.
يشار إلى أن داعش أصدر مؤخرا سلسلة من القرارات في الرقة، كمنع الرجال دون سن الـ50 والنساء دون سن الـ45 من مغادرة المدينة، إضافة إلى مصادرة دفاتر الخدمة الإلزامية من أبناء المدينة، ما دفع الأهالي إلى الخروج في مظاهرة طالبوا خلالها "والي" المدينة بإلغاء تلك القرارات.