أخبار الآن | الرمادي – العراق – (معاذ الضيغمي)

قالت مصادر أمنية عراقية إن 13 عنصرا من تنظيم داعش قُتلوا وأُصيب العشرات اليوم الأربعاء في اشتباكات مع قوات من الجيش ومقاتلي العشائر في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال ضابط الشرطة الرائد عمر الدليمي إن مقاتلي العشائر صدوا هجوما لتنظيم داعش  على منطقة البوغانم الإستراتيجية شرقي الرمادي.

 محاولة عناصر داعش للاقتراب من المجمع الحكومي من جهة منطقة الحوز وسط الرمادي،  الا ان الاجهزة الامنية المتمثلة بقوات الرد السريع وأبناء العشائر تمكنت من التصدي وافشال جميع محاولات داعش من السيطرة على  مبنى محافظة

الانبار،  مؤكدين تكبيدهم خسائرا كبيرة وقتل ثلاثة انتحارين وحرق الياتهم.

يقول العقيد صلاح عراك – مدير مركز الحوز: " قام كيان داعش الارهابي بالتعرض لقطاعاتنا خلف المجمع الحكومي وخلف الحور وشارع ٢٠ تصدور لهم الشرطة الابطال وجهاز مكافحة الارهاب، تم تكبيد العدو خسائر كبيرة بالاوراح  وقتل ٣ ارهابيين يرتدون احزمة ناسفة وبائت محاولات تهم بالفشل".

المقدم علي كاظم  ( قوات التدخل السريع) واصفا تصدي المنتسبين: "حاول الاقتحام ولم يستطيعو بهمة الابطال الموجودين من ابناء الرمادي وابناء الرد السريع والاخوة الضباط والمقاتلين وندحرهم بأي مكان ولن نسمح لهم بالدخول لاي مكان".

المقاتلون من جانبهم اكدوا وقوفهم صفا واحدا بوجه الجماعات المسلحة وعدم تراجعهم في حماية مدن المحافظة مهما كان الثمن،  والدفاع  عن امن المواطن والحفاظ على المناطق السكنية التي دمرها الارهاب،  مصرين على تقدم القطعات
العسكرية وتحرير المناطق المحاذية لمبنى المحافظة، ويتسائل الرائد اسامة محمد (ضابط مركز الحوز): "بيوت العالم تهدمت والنسوان ترملت، على ماذا يقاتل، الافغاني يريد مني دولة اسلامية، لماذا انا يهودي،احنا نبقى نقاتل ونبلغ المسؤولين لن نعطي الانبار لاخر قطرة دم".

في حين عبر مقاتل من  قوات التدخل السريع: " صادين الدواعش ولن يتقدمو على مجلس المحافظة لان غايتهم التقدم الى مجلس المحافظة ونحن صامدين هنا".

ومن جانبة قال احد افراد كتيبة التدخل السريع (سائق الدبابة): "الشرذمة ان شاء الله قضينا عليهم وقتلنا منهم جماعة، وقتلنا منهم لحد الان ٢ والقتال مستمر لحد الموت".

اصرار تبني الاجهزة الامنية كافة على مواجهة داعش تجسد بصورة واضحة في هذه المعركة حيث توحد المقاتلون على قتال داعش رغم اختلاف مذاهبهم ومناطق سكناهم .

كما وجه المقدم ليث العلياوي (معاون مركز الحوز) رسالة قال فيها: " الى من اراد تفرقة العراق، هاهم ابناء العراق  بشيعته وسنته وأكراده بكل طوائفهم، في خندق واحد يقاتلون جنبا الى جنب، فالشهيد عندما يسقط  نضحى بأرواحنا لاخلاء
جثته الطاهرة، لا نسأل هل هو سني ام شيعي ، كردي ام يزيدي، فقط انه عراقي، دمائنا اختلطت وهي فصيلة واحدة الان هي العراق".