راديو الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (نسرين طرابلسي)

يقول الكاتب المصري عماد أبو الفتوح بأن مقاله "ليس تنظيــراً معجــوناً بالآمال الزائفة أوالمُجــاملة، أو الرغبــة في كتابة مقــال تحفيــزي آخر في ظل أوضــاع مأســاوية لا تشي بالخيــر – حاليــاً –  بل هي حقــائق تسهــل معرفتها ببســاطة ، من خلال قراءة سريعة للتــاريخ". ويضيف مخاطباً القارئ: "ربمـا أنت تعرفها كذلك ، ولكــن صعوبة الأحداث وقســوتها ، وتـركيــزك مع مأساوية الأوضاع الحالية ، تعمــي عينيــك عن إدراك أمــل حتمــي لا محالة" !

من هذا المنطلق لفت هذا المقال الأنظار إليه، وتمت مشاركته من قبل عدد كبير من السوريين بلغ الآلاف. ففي السنوات الأربع الماضية التي قضاها الشعب السوري ينتظر ويعاني، يصبر ويحتمل ويتأمل. على صوت القذائف وصرخات أمهات الشهداء وأنين المعذبين وبكاء اليتامى والمهجرين واستغاثات المحاصرين، يستمع إلى التحليلات ونتائج المشاورات والمؤتمرات والخطب بلا أمل في انفراجة قريبة. كل شيء يراوح في المكان، إلا حصادة الموت تجني غلال الحرب الظالمة.

اليأس بدأ يتسلسل كالمد والجزء في حياة الإنسان السوري، ومع مرور الوقت واشتداد ضراوة القصف والتدمير، أصبح اليأس مقيما مادفع الكثير من السوريين للهجرة مهما كانت درجة المخاطرة طلباً للأمان ولإنقاذ مايمكن إنقاذه من الغد.

وجد الناس في مقال عماد أبو الفتوح أملا، فهو يقول بأن لهذه الحرب فائدة وأن كل هذا الموت والدمار سيعود بالخير والنفع على سوريا المستقبل وستستعيد سوريا بعد الحرب دورها الحضاري والإنساني، ويقول: إذا تركت الحاضر قليلاً – بكــل مآسيه وآلامه وحروبه ونزاعاته – ، واستشــرفت المُستقبــل .. فالتاريخ ، والمُعطيــات في الوقت الحاضــر يقـرران أن ( ســوريا ) في المستقبل القــريب ستكون دولة مُزدهــرة بمجــرد إنتهــاء الحـــرب ، لهذه الأسبــاب ..

إذا أحببت أن تستمع إلى هذه الأسباب التي فصلها الكاتب في مقاله فبإمكانك ذلك عبر الرابط التالي: