أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)

أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة الأنبار، بأن عشيرة الجغايفة قتلوا أكثر من أربعة وعشرين من مسلحي تنظيم داعش، وأسروا عددا آخر منهم، بمساندةٍ من الجيش والشرطة؛ وأوضح المصدر أن مقاتلي العشيرة نفذوا هذا الهجوم بشكل مباغت على مواقع التنظيم بالقرب من منطقة الثرثار، على طريق بيجي – حديثة.

في غضون ذلك تجري استعدادات كبيرة لتدريب أبناء العشائر وغيرهم في معسكرات في الموصل والأنبار وبغداد، كما أن هناك أسلحة وآليات متنوعة وصلت إلى العراق، وذلك استعدادا لانطلاق الهجوم الكبير ضد داعش والمتوقع في الربيع المقبل.

وفي سياق الحرب ضد هذا التنظيم، شنت طائرات التحالف الدولي ست غارات في العراق منذ أمس الأحد، استهدفت وحدة تكتيكية، ودمرت مبنى تابعا للتنظيم، ومدفعا آليا ثقيلا قرب الموصل.

وجاءت تلك الغارات بعد غارات أردنية استمرت ثلاثة أيام.

وكان الأردن قد أعلن الأحد أنه نفذ 56 غارة جوية خلال هذه الفترة على داعش في شمال شرق سوريا، مستهدفا قواعد مهمة ومستودعات للأسلحة في تصعيد للحملة ردا على قتل التنظيم المتشدد للطيار الأردني معاذ الكساسبة.

قال جون آلن منسق التحالف الدولي للقضاء على داعش، في حوار مع وكالة الانباء الاردنية الرسمية، إن هجوما مضادا واسعًا على الارض سيبدأ قريبًا. وأضاف في الاسابيع القادمة عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق، ستقوم قوات التحالف بتقديم الاسناد لذلك.

وأوضح "قمنا بإنشاء أربعة معسكرات في الأنبار، والتاجي، وبسمايا، واربيل، تقدم فيها قوات التحالف تدريبًا للقوات العراقية التي ستصبح جزءًا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد".

وأشار إلى أنه "في كل من هذه المعسكرات، هناك أمريكيون واستراليون ودانماركيون وبرازيليون وبرتغاليون ونيوزلنديون واسبانيون وإيطاليون والمانيون وبلجيكيون وهولنديون، وتقوم قوات التحالف من خلالهم تدريب القوات العراقية".

وأضاف "حجم المساعدات في هذا المجال العسكري، بلغ 1,6 مليار دولار كما نقوم بتجهيز 12 لواء، وهذه الأمور نقوم بتسريعها، ونرغب أن تقوم القوات العراقية بالسيطرة على الأوضاع داخل العراق". وتابع آلن أن "استراتيجيتنا قائمة على هزيمة داعش"، مشيرًا إلى أن "داعش تسعى لايجاد الانطباع عن نفسها بأنها تنظيم لا يقهر".

واكد ان الولايات المتحدة تقوم بدعم العشائر السنية في العراق للمشاركة بالعمليات، وقال: "نحن الآن نقوم بدعم العشائر العراقية، كنت هناك ورأيت شبابًا من العراقيين وقوات أميركية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد داعش، كما كانوا يفعلون ضد القاعدة خاصة في الأنبار".