أخبار الآن | أربيل – العراق – (ديما نجم)

تعرض الايزديون والمسيحيون بالاضافة الى الكرد والتركمان الى عملية نزوح جماعي باتجاه اقليم كردستان، بعد ان سيطر مسلحو تنظيم داعش على محافظة نينوى الصيف الماضي، مع خطف وسبي العديد من رجال ونساء واطفال الايزديين.

ومن المقرر ان يناقش مؤتمر "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" الذي بدأ الأحد ويستمر لمدة يومين، دور العراق والمجتمع الدولي في التصدي للجرائم التي ارتكبت بحق المكونات العراقية وتامين الحماية لهم وتوصيف الايادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تعرض له الايزديون والمسيحيون من منظور القانون الدولي.

وخلال مداخلة له مع اخبار الآن قال كامل زومايا رئيس المؤتمر ان نخبة من الاساتذة واكاديميين متخصصين في القانون الدولي شاركوا في الجلسة الاولى من المؤتمر، الذي يبحث ما تعرضت له المكونات العراقية الاصيلة من ابادة جماعية، وتطهير عرقي، ما اضطرهم الى النزوح من ديارهم التاريخية، وأضاف ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت عرضا لشهادات اثنتين من الناجيات الايزديات من ايدي مسلحي داعش بعد سيطرتهم على مناطقهم في قضاء سنجار وبقوا في ايديهم لمدة ثلاثة اشهر.

وأوضح زومايا ان الشهادات عرضت بشكل حي للحاضرين لكن دون الكشف عن الوجوه اذ قالت احداهن "قتلوا امام اعيننا والدي واخوتي واعمامي، والاخرون ايضا اعتبرهم من اعمامي بعد ان نقلونا نحن 23 أمرأة وفتاة الى سيبا شيخ خدر ومنها الى البعاج وهناك جاؤا باعداد اخرى ووصل العدد الى نحو 200 ونقلونا جميعاً الى الموصل.. هناك جاء ثلاثة منهم وقاموا ببيع من هن بعمر 20 سنة واصغر وبيعهن الى دول اخرى".

وأضاف ان  هناك ايضا نماذج اخرى سوف يتم عرضها في المؤتمر المزمع عقده في جنيف في اذار القادم.

واوضح زومايا ان المؤتمر يبحث جملة من المحاور اهمها مصطلح الابادة الجماعية في القانون الدولي، ويسعى الى توثيق الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الانسانية مثل عمليات القتل والاختطاف وسبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة، كما يسعى المؤتمر ايضا الى تفعيل ما اقره مجلسا النواب والوزراء في العراق بأن ما تعرضت له مكونات الشعب العراقي على يد عصابات داعش الارهابية، جرائم ابادة جماعية.

وأضاف ان المؤتمر سيتخذ قرارات وتوصيات سترفع الى المؤتمر العالمي في جنيف.