أخبار الآن | عمّان – الأردن – (وكالات)

تعليقا على تهديد الأردن لتنظيم داعش والإستراتيجية المرتقبة في هذا الصدد قال راكان السعايدة  منسق وحدة  التحليل  في مركز الفيصل للدراسات الاستراتيجية " ان رد الأردن سيكون متدحرجا وليس في اطار العمليات الجوية فقط ..

لكن في اطار العمليات الجوية فستزيد هذه العمليات والإعلان عنها, فالأردن منذ تشكيل هذا التحالف واعلان تنفيذ ضربات ضد داعش في بداية العمليات لم يعلن الا مرات قليلة عن ذلك .  وهو الان يعلن عنها ومن الواضح ان البيئة السياسية والحالة الوطنية الداخلية والغضب تدفع باتجاه اعلان هذه الخطوات في سياق ما يمكن ان يسمى الخلق الجوي والسياسي والإعلامي الذي يساعد ويؤسس للمرحلة المقبلة وهي البرية وفق الإستراتيجية الأمريكية المتدحرجة أيضا ". 

وحول القدرة الأردنية على تنفيذ التهديد الذي توعدت داعش به قال السيد راكان السعايدة ان قدرة الأردن وامكانياته محدودة  وان  الكونغرس الأمريكي يسرع من تزويد الأردن بقطع غيار الطائرات ومناظير الرؤية الليلية والصواريخ والأسلحة الأخرى مشيرا الى ان نطاق تدخل الأردن ضمن الإستراتيجية الأمريكية هو تدخل بري وبشكل خاص بتوظيف القوات الخاصة الأردنية ولكن هذا يتم بتنسيق مع الولايات المتحدة والقيادة الأمريكية الوسطى ومن الواضح انه مستعد لتدخل بري نوعا ما .

كما أضاف السيد راكان  " من الواضح ان التصريحات الأمريكية ووزير الشؤون السياسية في الأردن تحدث عن تدخل بري والأردن الجيش الوحيد في المنطقة الذي لم يستنزف ولديه قدرات بشرية واذا ما زود بالسلاح يصبح لديه قدرات مضاعفة ويكمن توظيفه في عمليات برية بالتنسيق مع الجيش العراقي والجيش الحر في سوريا"  .

وبين السيد راكان ان الأردن معني ان يعمل تحت مظلة دولية وعربية وهو لا يريد الإنفراد بالمشهد والعالم يساعد الأردن في ضرباته الجوية ولكن في سياق التدخل البري لا يوجد خطط دولية حتى الان . مؤكدا انه من الواضح منذ أشهر ومن التصريحات الأمريكية ان الأردن له دور بري قادم من خلال عمليات خاصة او اجتياح بري وامريكا من تحدد تدحرج هذه الإستراتيجية وغطاء الأردن اصبح متوفر الان ولا صوت في الأردن يعلو فوق صوت المعركة , ولكن العملية البرية تحتاج الى اشهر من التحضير حتى تتمكن الدولة من الدخول في معركة  حاسمة لا تفقد فيها قوات.