أخبار الآن | عمان – الأردن – (وكالات)
أعرب العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني في كلمة مقتضبة موجهة للشعب الأردني بعد جريمة قتل الطيار معاذ الكساسبة حرقاً وهو على قيد الحياة من قبل تنظيم داعش ، الأربعاء، عن حزنه وغضبه إزاء مقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الذي وصفه بـ"الزمرة المجرمة الضالة" التي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة.
كما اكد العاهل الأردني على وجوب الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الشدائد والمحن. ولفت إلى أن المحن والصعاب لن تزيد الشعب الأردني الأصيل إلا عزيمة وقوة.
وعبر عن حزنه وغضبه لاعدام الكساسبة، واصفاً إياه بالشهيد البطل الذي قتل دفاعاً عن عقيدته وبلده. إلى ذلك، عبر عن تضامنه مع أسرة الطيار قائلاً:" نقف مع أسرة الشهيد البطل ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الأردنيين والأردنيات جميعاً." وشدد على أنه من واجب جميع أبناء الأردن الوقوف صفاً واحداً وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيده سوى قوة ومناعة.
ورداً على قتل الكساسبة توعد الجيش الأردني بالقصاص من قتلته، مؤكداً أن دمه لن يذهب هدراً. وشدد إلى أن الرد سيكون مزلزلاً.
وعلى الصعيد النيابي استقبل أعضاء مجلس النواب الأردني خبر مقتل الطيار معاذ بالهتاف والوعيد ضد تنظيم داعش، وذلك عقب انتهاء جلسة عادية لمجس النواب بحضور أعضاء مجلس الوزراء مساء اليوم، فيما استقبل عدد من أعضاء المجلس نبأ وفاة الطيار "حرقا" بالبكاء والدعاء له بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان.
ولوحظ خلال جلسة النواب انسحاب رئيس الوزراء عبدالله النسور بشكل مفاجئ تلاه انسحاب الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الداخلية الأردني ليتبين بعد رفع الجلسة أن انسحابهم جاء على إثر الأنباء الواردة بمقتل الطيار معاذ الكساسبة.
وكان تنظيم داعش قد أسر الطيار معاذ في24 ديسمبر 2014 بعد سقوط طائرته الحربية أثناء قيامها بمهمة عسكرية فوق مدينة الرقة شمال سوريا