أخبار الآن | عمّان – الأردن -(وكالات)
أكد رئيس وزراء الأردني السابق، طاهر المصري، الأنباء التي راجت في الفترة الأخيرة عن استعداد الأردن لإطلاق سراح أكثر من سجين لديه من المنتمين إلى داعش،
مقابل الإفراج عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة والصحافي الياباني كينجي غوتو، وفق هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "ان اتش كاي". مضيفا ان ذلك كان سيحدث لو قدم داعش دليلاً واحداًعلى أن الطيار لايزال على قيد الحياة.
وقال المصري في حديثه مع الهيئة اليابانية، إن المعلومات التي حصل عليها من مصادر في الحكومة الأردنية تؤكد أن الأردن كان مستعداً للذهاب بعيداً في المفاوضات مع داعش، وعدم الاكتفاء بالإفراج عن ساجدة الريشاوي، لاستعادة مواطنه الكساسبة والياباني غوتو، لو قدم داعش دليلاً واحداًعلى أن الطيار لايزال على قيد الحياة".
وأضاف المصري أن إصرار داعش على إطلاق سراح غوتو وحده، دون تقديم أيّ دليل على سلامة الكساسبة جعل المفاوضين الأردنيين يشكون في أن التنظيم يسعى للمناورة، وأن الموت هو مصير الرهينتين الياباني والأردني.
هذا وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قال في وقت سابق إن بلاده لم تتلق -حتى الآن- أي تأكيدات على أن الطيار الأردني الأسير لدى تنظيم داعش معاذ الكساسبة لا يزال على قيد الحياة.
وأضاف الناطق باسم الحكومة، في تصريحات أمام البرلمان، أن الأردن ما يزال بانتظار تأكيدات على سلامة الطيار الكساسبة، وأن الجهود ما تزال مستمرة للإفراج عنه.
وكان المومني قال، بتصريحات سابقة أعقبت قتل تنظيم داعش للرهينة الياباني كينجي غوتو، إن بلاده لم تدخر جهدا في إنقاذ حياة غوتو، وكانت على تواصل مستمر مع الحكومة اليابانية بهذا الشأن.
وأضاف أن الدولة الأردنية بكافة أجهزتها مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة طيارها، وما يثبت أنه ما يزال على قيد الحياة، والعمل على تأمين إطلاقه وعودته إلى البلاد، معلنا استعداد الأردن لتسليم السجينة العراقية ساجدة الريشاوي الصادر ضدها حكم بالإعدام، مقابل إطلاق الكساسبة.
وكان تنظيم داعش أعطى ما سماها آخر فرصة للحكومة الأردنية، انتهت بغروب شمس الخميس الماضي، لإطلاق الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني، وإلا سيتم قتل الكساسبة.