أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
تحت عنوان التراث العراقي في خطر"،، حذر خبراء و دبلوماسيون أثناء منتدى منظمة اليونيسكو في باريس من ان تنظيم داعش يعمد إلى تدمير المواقع الأثرية في العراق و بيعها لتمويل عملياته مؤكدين الحاجة الملحة لإنقاذ هذا التراث.
قلعة تكريت الاثرية .. مرقد النبي دانيال .. والإمام يحيى أبو القاسم.. و مقام النبي يونس والقصور الآشورية والكنائس وغيرها ما هي إلا نماذج لأعمال داعش الإرهابية في نهب و تدمير الآثار العراقية …
إذ يجري الإعتداء و تدمير معالم التراث الثقافي الإسلامي واليهودي والمسيحي والكردي وغيرها عن عمد في إطار ممارسات تتعلق بوضوح تام بشكل من أشكال التطهير الثقافي لتنظيم داعش
ما يؤدي الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وهي الممارسات التي عانى منها العراق أشد المعاناة خلال العقد الأخير
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن تنظيم «داعش» بدأ منذ سيطرته على مدينة الموصل باستهداف المواقع الأثرية فيها
إذ ان تنظيم داعش ينظرون للموجودات الحضارية والتاريخية والأعمال الفنية على أنها مخالفة للدين وينبغي التخلص منها
و عبرت عالمة الآثار الألمانية زيمونه مول، التي عملت على مدى سنوات طويلة في العراق عن خشيتها من أن ما يقع الآن في العراق لا يشكل إلا بداية لأحداث محزنة في المستقبل.
ويتخوف علماء الآثار من أن يقوم مقاتلو تنظيم داعش بتكرار ما قاموا به في سوريا سابقا، حيث دمروا جزءا من الآثار الآشورية، حسب الخبيرة زيمونه مول، التي صرحت أن التنظيم "يوظف أعمال التدمير لأهداف إعلامية".
وحذر منتدى اليونيسكو من خطورة التجارة بالقطع الأثرية التي يقوم بها تنظيم داعش لتمويل نفقاته، وذلك من خلال عصابات دولية مهتمة بكل ما هو تراثي وتسهل للمتشددين بيع هذه القطع في السوق السوداء.
هذا ودعت اليونسكو مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار ينص على المنع الوقائي لأي اتجار بقطع تراثية عراقية وسورية بهدف مكافحة التهريب غير الشرعي.