أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (رويترز)
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" نداءً لجمع ثلاثة مليارات ومئة مليون دولار، امس لمساعدة الأطفال المحاصرين في ما أسمته جيلا جديدا من النزاعات والكوارث حول العالم، وهو مبلغ أكبر بمليار دولار مما كانت تسعى إليه في العام الماضي.
وقالت اليونيسيف إن سلسلة من الأزمات والكوارث الطبيعية الأكثر تعقيدا وتدميرا مثل وباء إيبولا، تضع نحو 60 مليون طفل في مواجهة خطر غير عادي من العنف والجوع والمرض وسوء المعاملة.
وقالت اليونيسيف في تقرير العمل الإنساني من أجل الأطفال الذي رافق النداء أن أكثر من عشرة بالمئة من الأطفال يعيشون الآن في بلدان أو مناطق متضررة من النزاعات المسلحة، وكان أكبر جزء من النداء وهو مبلغ 903 ملايين دولار موجها لمساعدة نحو سبعة ملايين طفل سوري،.وجاء بعده مبلغ 500 مليون دولار للبلدان الواقعة في غرب أفريقيا المتضررة من وباء إيبولا.
وقالت أفشان خان مديرة برامج الطوارئ في اليونيسف في بيان "من الكوارث الطبيعية القاتلة إلى الصراعات الوحشية والأوبئة سريعة الانتشار يواجه الأطفال في جميع أنحاء العالم جيلا جديدا من الأزمات الإنسانية"، وأضافت "سواء ظهرت في عناوين الصحف أو اختفت بعيدا عن الأنظار فإن حالات الطوارئ الناجمة عن التفكك الاجتماعي وتغير المناخ والمرض تطارد الأطفال بطرق لم يسبق لها مثيل".
وقالت يونيسيف ان أكثر من 5.6 مليون طفل بحاجة إلى دعم في سوريا إلى جانب 1.7 مليون فروا من الصراع المستمر منذ خمس سنوات إلى الدول المجاورة.
وقالت خان: "على مدى السنوات الأربع المنصرمة يتعرض هؤلاء الأطفال للعنف والموت يوميا ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية للحياة"، وأضافت "سيساعد هذا النداء في تأمين مستقبل ليس لأطفال سوريا فحسب وإنما لجميع الأطفال في أنحاء العالم الذين تأثروا بالأزمات الإنسانية"، ويغطي النداء 71 بلدا، ما مجموعه 98 مليون نسمة، ويشمل أزمات منسية، تعاني جهود التعامل معها من نقص التمويل، ومنها أفغانستان والأراضي الفلسطينية والنيجر.
وقالت خان إن اليونيسيف تريد أن يستعيد حوالي 30 ألف طفل في الأراضي الفلسطينية القدرة على الحصول على التعليم والدعم النفسي والاجتماعي في مواجهة الصدمات، كما تريد أن تصل ببرامج التثقيف والتوعية بمخاطر الألغام إلى نصف مليون طفل هناك.