أخبار الآن | مرسين – تركيا – (علي ابو المجد)
نظمت منظمة "هيومان ريستارت" في مدينة مرسين التركية برنامجا لإعداد وتأهيل ناشطين سوريين في مجال حقوق الإنسان. ويهدف البرنامج إلى تسليط لضوء على آليات التوثيق واعداد التقارير الحقوقية وتقديمها للهيئات والمنظمات الدولية المعنية.
برعاية منظمة هيومان ريستارت العالمية للارتقاءِ بالانسان وبناء المجتمعات وباعتماد من عدة جهاتٍ دولية، أقيم في مدينة مرسين التركية برنامجُ اعداد ناشطٍ حقوقي، بهدف تأهيلِ الكوادرِ وصقلِ مهاراتها في مجال حقوق الانسان وذلك من خلال تسليطِ الضوءِ على آلية التوثيق واعداد التقاريرِ الحقوقية و الضغطِ من خلالها على الرأي العام العالمي
يتحدث " يوسف اليوسف" المشرف العام لمنظمة هيومن ريستارت في تركيا حول الاهداف التي دفعتهم لاقامة هذه البرنامج: "هدفنا هو اعداد كوادر مثقفة ملمّة بأساسيات العمل كناشطي حقوق الانسان يملكون الطريقة والأدوات الصحيحة لاعداد تقارير صحيحة يعترف بها دولياً ويتم التعامل معها على انها تقارير رسمية ".
يقول خليل دعدوش أحد النشطاء الحضور متحدثاعن الاسباب التي دفعته لحضور هذا البرنامج: " قدمت لحضور برنامج اعداد ناشط حقوقي لكوني دخلت كلية الحقوق في سوريا ولم أستطيع متابعة تعليمي هناك ثم دخلت لاحقاً في المجال السياسي وأحببت أن أطور نفسي".
حاضر ضمن هذا البرنامجِ الذي استمر أربعةَ ايامٍ ،أحدُ الخبراء الأكاديميين العرب المختصين في مجال القانون الدولي وحقوق الانسان ،و قد تم الحديثُ عن أهم المعايير الدولية التي وضعها المجتمع الدولي بموجَب الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة باحترام حقوق الانسان وضحايا الحرب.
تقول كولفيدان مختار وهي أحد أعضاء جمعية سوشال وركر الانسانية وأحد النشطاء الحضور في البرنامج: " تعرفنا على حقوق الانسان وعلى اعداد التقارير وأصبح لدي خبرات ومعلومات أكبر سأستفيد منها في المستقبل لكون عملي في المجال الانساني".
وفي نهاية هذا البرنامج حصل المشاركون على شهادة صادرة عن الوحدة الاقتصادية في الجامعة العربية ومصدقة من وزارة الخارجية المصرية، وأخرى من المنظمة الدولية لحقوق الانسان بالاضافة الى وثيقتي حضور من كل من مركز جنيف للتحكيم الدولي والغرفةِ التركية العربية.
يعتبر هذا البرنامج هو الثاني من نوعه الذي تقيمه منظمة هيومن ريستارت العالمية ، وكما يقول النشطاء الحضور أن هذا البرنامج قد جاء بالكثير من المعلومات التي كانو يجهلونها في مجال حقوق الانسان والدفاع عنها في كافة الظروف والنزاعات ، بالإضافة الى أن ما جاء في هذا البرنامج قد يكون اللبنة الأساسية في اعداد ناشط حقوقي فاعل بإمكانه تطوير نفسه ومخاطبة الهيئات الدولية.