تعليقا على استغلال تنظيم داعش للفضاء الإلكتروني، خاصة وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام في استقطاب الشباب وفق ما جاء في كلام أبو صفية اليمني السجين السابق لدى داعش لأخبار الان قال الدكتور مُعِزّ بن مسعود رئيس قسم الاتصال في معهد الصحافة و علوم الأخبار ان " هناك توظيف للإعلام لإحتواء الشباب الذي تعوزه الثقافة الدينية وهناك استغلال للإنترنت " مشيرا ان " داعش يقوم بتوظيف وسائل التواصل الحديثة خاصة كالانترنت لأنه فضاء مفتوح وهو يحاول توظيف هذا الفضاء عبر بثه لمشاهد فيديو تشير الى المناطق التي يسيطر عليها مبينا انها تعيش حياة رغيدة ولإستقطاب الشباب واحتوائهم خاصة الشباب الذين لديهم خلفية دينية والشباب الذين يعيشون حياة صعبة فيغريهم بالمال ويقنعهم انهم سيذهبون الى الجنة عند موتهم , فمن خلال الإنترنت يحاول هذا التنظيم استقطاب الشباب" .
وأضاف الدكتور معز " ان في الدول العربية فهناك تركيز على ما يمكن ان يقدم هذا التنظيم لكي يغري الشباب بالإنضمام اليه من امتيازات مادية وعلى مستوى عيش الرفاهية اما بالنسبة للدول الاوروبية فالتنركيز أكبر على الجانب الديني وضرورة تكريس دولة الخلافة وان الحياة في الدول الأوروبية هو نمط حاية على كل ما هو محرم وهو استقطاب بالجانب النفسي أكثر من أي جانب أخر
هذا وأشار أبو صفية ان التنظيم عكف إبان انتشاره في مناطق واسعة من سوريا والعراق على انشاء قاعدة جماهيرية له، مستغلا في ذلك الفضاء الإلكتروني، خاصة وسائل التواصل الإجتماعي. يتحدث ابو صفية اليمني السجين السابق لدى داعش عن دور إعلام التنظيم في استقطاب الشباب والشابات بإغوائهم بالإنضمام إلى صفوف داعش عبر اشرطة مصورة يبثونها في الشبكة العنكبوتية.
يسعى المسؤولون الإعلاميون الذين يجندهم داعش إلى نقل صورة حسنة عن أحوال المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. تلك الصورة هي خلاف الواقع المعاش في ظل داعش، وفق ما شاهد وخبر أبو صفية اليمني حيث كان في ريف حلب قبل أن يسجنه التنظيم.
حكى اليمني قصة فتاتين خرجتا من الدنمارك حيث إلتقاه مراسلنا حازم داكل، وذلك بعدما أفتى لهما أشخاص مجهولون في التنظيم، بالهجرة إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا.
يمتلك تنظيم داعش آلة إعلامية هائلة تتيح له الوصول إلى عقول الشباب والتلاعب بها، مستغلا قلة الوعي الديني خاصة لدى الشباب الذين يسلمون حديثا، ليكونوا اداة التنظيم الفعالة في تنفيذ جميع الأوامر التي تعطى لهم بالقتل وانتهاك الحقوق.