أعلنت الأمم المتحدة أن جولة جديدة من المحادثات بين الفصائل الليبية المتنافسة ستجرى في جنيف، رغم خطف مسلحين لنائب وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا.
وتريد الأمم المتحدة تشكيل حكومة وحدة وطنية لكنها قالت إن مثل هذه الخطوات الصغيرة مثل وقف إطلاق النار في مناطق معينة وتبادل الأسرى ستكون خيارا عمليا أكثر يمكن تحقيقه أولا، وكان وفد من مجلس النواب المنتخب وأحزاب متحالفة مع طرابلس حضروا أول جولة من المحادثات في سويسرا هذا الشهر، لكن لم يحضر ممثلون عن فجر ليبيا والمؤتمر الوطني العام.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا ومجلس النواب المنتخب، جماعات "فجر ليبيا" المتشددة التي أعادت البرلمان القديم "المؤتمر الوطني العام" وعينت حكومة تعمل من طرابلس دون أن تلقى اعترافا دوليا.
وفي تحرك جديد قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن جولتين من المحادثات ستجريان هذا الأسبوع في سويسرا، وستعقد الجلسة الأولى استكمالا "للمسار السياسي الرئيسي" يوم الاثنين، تعقبها جولة أخرى تضم ممثلين للمجالس البلدية والمحلية، وتسعى الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنها قالت إن مثل هذه الخطوات الصغيرة مثل وقف إطلاق النار في مناطق معينة وتبادل الأسرى ستكون خيارا عمليا أكثر يمكن تحقيقه أولا.
وكان المؤتمر الوطني العام قال الأسبوع الماضي إنه علق مشاركته في المحادثات مشيرا إلى أنها يجب أن تجرى داخل ليبيا، واتهم قوات تابعة للثني بشن هجمات تخرق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الطرفان، تأتي المحادثات في ظل وقوع المزيد من أعمال العنف.
ففي البيضاء مقر الحكومة الموجودة في شرق ليبيا قال وزير الداخلية عمر الزنكي إن مسلحين خطفوا نائب وزير الخارجية حسن الصغير من فندق يقيم به، وفي بنغازي التي تعتبر ساحة لمعركة منفصلة بين قوات الجيش المتحالفة مع الثني ومتشددين قال مسعفون ومسؤولون عسكريون إن 13 شخصا قتلوا وأصيب 38 آخرون في اشتباكات في حي الليثي.
واتهم سالم النايلي وهو قائد بكتيبة للقوات الخاصة جماعة أنصار الشريعة المتشددة بقصف مبان سكنية. واتهم منتقدون ايضا قوات الثني بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين باستخدام طائرات حربية داخل المدينة، وقالت الحكومة التي مقرها طرابلس في بيان إن خمسة من جنودها قتلوا في شمال سبها كبرى مدن الجنوب.