عندما سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل في حزيران/ يونيو قام بتشديد سيطرته على المدينة وفرض قوانين الشريعة ونشر الأئمة في المساجد لدعم خطتها، ولكن تنظيم داعش يعاني من مشكلة وهي هروب الأطباء من المستشفيات وعليه قام بتهديدهم وإصدار إنذار نهائي يدعوهم فيها للعودة وإلا خسروا بيوتهم وممتلكاتهم.
ووفقا لتقارير أخرى، قام تنظيم داعش باعدام أطباء رفضوا معالجة الارهابيين.
وفي تعليقه على الموضوع تحدث لأخبار الأن الدكتور احمد العُدَيني مدير قسم الاعلام بوزارة الصحة العراقية قال كثير من الاطباء نزحوا من منطقة الموصل بعد سيطرة داعش الى شمال العراق وتعاني الموصل من تدهور في مستوى الخدمة الصحية المُقدمة هناك والعمل مع إرهابيين خطر فقد تعرضت حياة الاطباء للخطر ورفض كثير من الاطباء علاج جرحى تنظيم داعش وقام التنظيم بإعدامهم , واضاف الدكتور العُدَيني ان هدف داعش الاساسي الاعتداء على المُدن ولايكترث بحياة الانسان وهناك نقص في الادوية ونقص في الكادر الطبي الموجود بالمستشفيات والمناطق التي حُررت من الموصل بدأت وزارة الصحة ان تزودها بالمواد الطبية والكوادر الطبية ولكن مازلت مناطق عديدة مُسيطر عليها من قبل داعش لاتستطيع الوزارة ان تصل تلك المناطق .
وحسب قول متحدث باسم وزارة الصحة العراقية ان الحكومة حاولت نقل المواد الطبية للموصل لكنها واجهت صعوبات، كما ولا تريد ان تقع في يد داعش.
وتعتبر خطوط التهريب التي تتقاطع حول مدينة الموصل شريان الحياة بالنسبة لسكانها وتزودهم بالطعام والدواء والوقود.
وفقاً لمصادر تحدثوا عن منع تنظيم داعش الطبيبات من المناوبات الليلية وفرض عليهن لبس النقاب. كما ولا يتم التسامح مع المعارضة أو النقد، ويقول احد الاطباء انه شاهد مريضا يجادل طبيبا مرتبطا بداعش، وفي اليوم الثاني حضر المقاتلون وأخذوا المريض لبهو المستشفى وجلدوه وأجبروه على الاعتذار للطبيب.
تشير جماعات حقوق إنسان وناشطون إلى مقتل خمسة أطباء في تشرين ألاول/ اكتوبر وليس واضحا سبب القتل وإن كان له علاقة بعملهم أم لا لكنهم يشيرون إلى اعتقال صاحب صيدلية بسبب بيعه الدواء لإمرأة ليست محجبة.