أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (ا ف ب)

 

دعت الأمم المتحدة، الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في إطار مفاوضات دعمتها الأمم المتحدة وسط أنباء عن تواصل المعارك في أجزاء من البلاد.

وفي مسلسل مستمر للمواجهات وبعد ساعات من خرق الميليشيات المسلحة في ليبيا للهدنة المعلنة اندلعت اشتباكات جديدة بين مسلحي قوات «فجر ليبيا» والقوات الحكومية قرب ميناء السدرة أكبر المرافئ النفطية في ليبيا.. في وقت أعلن مسؤول في المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والغاز اختطاف محافظ ليبيا لدى منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» الخميس الماضي في طرابلس.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان "تدعو البعثة الأطراف إلى النقاش والالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة لتعزيز الهدنة ومعالجة أي انتهاك."

وتخشى القوى الغربية من انزلاق ليبيا أكثر وأكثر في حرب أهلية، وتخوض الحكومة المعترف بها دوليا ويرأسها عبدالله الثني مواجهة ضد حكومة أخرى تدعمها ميليشيات "فجر ليبيا" التي تسيطر على طرابلس.

وعقدت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي محادثات في جنيف مع بعض الفصائل منها تلك التي تمثل حكومة الثني وحلفاء لفجر ليبيا، لكن حكومة طرابلس وبرلمانها قالا إنهما لن يشاركا إلا في محادثات تعقد في ليبيا.

وأعلنت الفصائل المسلحة وقفا جزئيا لإطلاق النار لكن الجبهتين المتنافستين تبادلتا الاتهامات، يوم الاثنين، بتجدد الهجمات قرب ميناء السدر أكبر الموانئ النفطية بالبلاد، وأفادت انباء أيضا بوقوع اشتباكات غرب العاصمة طرابلس.

وقال الناطق باسم قوة حرس المنشآت النفطية في السدرة علي الحاسي في تصريحات صحافية إن «مسلحي فجر ليبيا شنوا هجوما الليلة قبل الماضية وهذا يعد خرقا لوقف إطلاق النار»، مضيفا أن القوات الحكومية تصدت لهم بالطائرات.

وفي الشهر الماضي أصاب صاروخ صهريجا لتخزين النفط في السدرة ليندلع حريق ألحق أضرارا بسبعة صهاريج ودمر ما يصل إلى 1.8 مليون برميل من النفط.. فيما نفذت قوات موالية للحكومة في طرابلس هجوما الشهر الماضي لمحاولة السيطرة على مرفأي السدرة ورأس لانوف النفطيين اللذين اضطرا لوقف العمليات.